نشر بوساطة صابر بن بوبكر في تونس الرقمية يوم 20 - 06 - 2025

استقبلت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة ثابِت شيبوب، يوم الجمعة 20 جوان، في مقر الوزارة، وفداً من مجموعة SEAT الإسبانية، ترأسه مارك رييرا، نائب الرئيس التنفيذي المكلف بالمشتريات.
وقد تناولت اللقاء الذي حضره عدد من المسؤولين رفيعي المستوى بالوزارة، بالإضافة إلى رئيسة ديوان الوزيرة، عفاف الشاشي طلايعي، آفاق توسع العلامة التجارية في تونس ومستقبل النظام البيئي الصناعي للسيارات في البلاد.
وأعربت الشركة الإسبانية، التابعة لمجموعة فولكسفاغن، عن اهتمامها الاستراتيجي بتونس كمنصة صناعية إقليمية. وخلال الاجتماع، جدد ممثلو SEAT تأكيد رغبتهم في زيادة قدراتهم الإنتاجية في البلاد خلال السنوات القادمة. وتعتبر تونس، التي تم دمجها بالفعل في سلاسل توريد الشركة، مرشحة لتعزيز دورها من خلال مشاريع صناعية جديدة.
مشروع "المدينة الذكية للسيارات" في صلب المناقشات
من بين الملفات التي تم تناولها في الاجتماع، كان مشروع "المدينة الذكية للسيارات"، الذي يُعد بمثابة رافعة لتحويل صناعة السيارات التونسية. ويهدف هذا المشروع إلى جذب الاستثمارات الدولية وتعزيز البنية التحتية والمهارات المحلية حول الابتكار، لا سيما في مجال السيارات الكهربائية والذكية. ويُعتبر هذا المشروع جزءاً من الإطار الأوسع للميثاق من أجل تنافسية صناعة السيارات، الذي يحظى بدعم نشط من الوزارة.
وأكدت الوزيرة ثابِت شيبوب على أهمية هذا المشروع من أجل السيادة الصناعية والتحول التكنولوجي في تونس. وأعادت التأكيد على التزام الدولة بمواكبة المستثمرين من خلال آليات الدعم والتكوين والحوافز الضريبية المناسبة، مبرزة التقدم المحرز في مجالات البحث التطبيقي والتكيف مع المعايير الدولية.
قطاع مكونات السيارات: ركيزة أساسية للاقتصاد الصناعي التونسي
يعد قطاع مكونات السيارات أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الصناعي التونسي، حيث يضم اليوم حوالي 300 شركة، تمثل 4.5٪ من النسيج الصناعي الوطني وتساهم بنسبة 19٪ من إجمالي الوظائف الصناعية، أي ما يقارب 100,000 وظيفة.
تضع هذه الديناميكية تونس في موقع مؤاتٍ لاستقبال سلاسل قيمة جديدة، خاصة في القطاعات الاستراتيجية مثل السيارات المتصلة، البطاريات الذكية، والهندسة الإلكترونية المدمجة.
تعزيز التعاون التونسي الإسباني
تندرج زيارة وفد SEAT في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين تونس وإسبانيا، خاصة في مجالات الطاقة، والسيارات، والابتكار.
إن التقارب بين الطموحات الصناعية التونسية واستراتيجيات التوسع للمجموعات الأوروبية قد يشكل رافعة حاسمة لجذب الاستثمارات إلى البلاد ولتعزيز موقعها في مجال التكنولوجيا المتطورة.

.