التقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في لندن، معالي رئيس البرلمان البريطاني السير ليندسي هويل. واستعرض اللقاء مرتكزات التماسك المجتمعي في بلدان التنوّع الديني والإثني، وفي طليعتها الاحترام المتبادل، وسَنّ التشريعات الكفيلة بمواجهة مهددات وحدة المجتمعات الوطنية، ومن أخطرها خطاب الكراهية، وأساليب التمييز والإقصاء التي تستهدف الروح الوطنية، لا سيّما إذا صدرت عن كيانات اعتبارية ذات تأثير في بلدان التنوّع الوطني. وتناول اللقاءُ مبادرةَ رابطة العالم الإسلامي في مقرّ الأمم المتحدة بنيويورك بعنوان "بناء جسور التفاهم والتعاون بين الشرق والغرب"، بحضور قيادات في الأمم المتحدة، وعددٍ من الشخصيات الدولية المهتمة من حكوميين وبرلمانيين، وقيادات دينية، ومنظمات دوليّة، ومراكز أبحاث وفكر عالميّة.

وأكّد الشيخ العيسى أن غالبية المسلمين في المجتمع البريطاني يتمتعون بوعي ديني ووطني كبير، وأن الأصوات النشاز حيثما وجدت، لا تعدو كونها حالات فردية كغيرها حول العالم، فهي لا تمثل إلا نفسها، ولا تعكس قيم الدين الإسلامي الذي يجسد السلوك الديني الحقيقي لمسلمي بريطانيا، ويؤكد اعتزازهم بوطنهم وملِكهم، واحترامهم للأنظمة والقوانين، والتنوع الذي يميز المملكة المتحدة.

بعد ذلك رافق رئيس البرلمان البريطاني الأمين العام في جولة بأروقة البرلمان.

وفي سياق متصل، استضاف البرلمان البريطاني في مقره بالعاصمة لندن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في اجتماع جانبي بدعوة من عدد من أعضاء البرلمان البريطاني، وبحضور رئيس البرلمان.

وخلال الاجتماع نوقشت سبل تعزيز الاندماج والوئام بين مكونات المجتمع البريطاني ومكافحة التطرف والكراهية، إضافة إلى استعراض الجهود التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي في بناء الجسور بين الحضارات والشعوب.