ارتفعت تكلفة التأمين على ديون إسرائيل ضد التخلف عن السداد، وتراجعت أسعار سنداتها ومؤشرات أسهمها، مع تصاعد المخاوف الأمنية في المنطقة ومواجهة حكومة إسرائيل أزمة سياسية.

ووفقا لـ"ستاندرد أند بورز غلوبال ماركت إنتِليغنس"، ارتفعت عقود مبادلة ​مخاطر الإئتمان​ الإسرائيلية لأجل خمس سنوات بمقدار تسع نقاط أساس عن إغلاق أمس الأول لتصل إلى 107 نقاط أساس في حين تراجعت سنداتها الدولية المقومة بالدولار بما يزيد على سنت. وأظهرت بيانات "تريدويب أن الإصدار" الذي تبلغ مدته 100 عام، ويحل أجل استحقاقه في عام 2120، انخفض بأكثر من 1.3 سنت قبل أن يعوض بعض الخسائر ليتم عرضه عند 67 سنتاً للدولار.

وذكر كبير خبراء الأسواق الاقتصاديين لدى بنك "مزراحي طفحوت" رونين مناحيم "ربما يكون لاحتمال حدوث تدهور جيوسياسي أكثر وضوحاً أثره على الاقتصاد المحلي والعجز المالي. وسيكون الأمر أيضاً أكثر صعوبة بالنسبة لبنك إسرائيل المركزي أن يخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام". وفرضت الولايات المتحدة أمس قيودا على حركة موظفيها خارج مدن معينة في إسرائيل، وسحبت بعض الموظفين من الشرق الأوسط، بسبب تصاعد التوتر مع إيران.

وتراجعت أسهم إسرائيل أيضاً، إذ انخفض مؤشر "تي.إيه35" للأسهم القيادية ومؤشرات الأسهم الأوسع نطاقاً بنحو اثنين في المئة. وتراجع الشيكل بما يقل قليلاً عن واحد في المئة مقابل الدولار ليصل إلى 3.56، لكنه لا يزال أعلى بنسبة اثنين في المئة منذ بداية العام.