بالتزامن مع استمرار المواجهات بين إيران وإسرائيل لليوم السادس على التوالي، كشف الحرس الثوري الإيراني عن استخدامه لصواريخ "سجيل" بعيدة المدى لأول مرة في الهجوم الصاروخي الأخير على إسرائيل ضمن المرحلة الثانية عشرة من عملية "الوعد الصادق".

وأكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن الصواريخ المستخدمة في الضربة الأخيرة شملت طراز "سجيل"، وهو صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب ويبلغ مداه 2000 كيلومتر. ووفق الصور التي نُشرت بعد الهجوم، بدا أن إيران أدخلت نسخة متقدمة من هذا الطراز ضمن ترسانتها الهجومية في الرد على عملية "الأسد الصاعد" التي شنتها إسرائيل منذ فجر الجمعة.

وأشار تقرير لموقع "Missile Threat" المتخصص في تحليل أنظمة الصواريخ إلى أن صواريخ "سجيل" خضعت لاختبارات أولية منذ عام 2008، وتمكنت خلال تجربة عام 2009 من قطع مسافة بلغت 1900 كيلومتر. يبلغ طول الصاروخ 18 مترًا وقطره 1.25 متر، ويزن 2.3 طن، فيما يصل وزن الرأس الحربي إلى 700 كيلوغرام. ويتمتع الصاروخ بقدرة على المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي، ما يصعب رصده واعتراضه.

ورغم أن "سجيل" ظهر في عروض عسكرية إلى جانب صواريخ مثل "شهاب-3" و"قدر-1"، إلا أن استخدامه القتالي الأول تم في هذه الجولة من التصعيد، بحسب المصادر الإيرانية. كما ذكرت تقارير متخصصة أن نسخة مطوّرة من هذا النظام، تحت اسم "سجيل-3"، قد تكون قيد التطوير بمدى يصل إلى 4000 كيلومتر.

وإلى جانب "سجيل"، تمتلك إيران ترسانة واسعة من الصواريخ، تشمل "فاتح-110"، "ذو الفقار"، "قيام-1"، "شهاب" بأنواعه، "خرمشهر"، و"رعد-500"، بالإضافة إلى صواريخ كروز مثل "سومار".

يأتي هذا التصعيد الصاروخي في ظل رفض طهران دعوات التفاوض "تحت الضغط"، بحسب تعبير المسؤولين الإيرانيين، رغم تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي دعا فيها إيران إلى الاستسلام غير المشروط. من جهتها، تؤكد طهران استمرار عملياتها حتى تحقيق أهدافها، في ظل تواصل تبادل الضربات الصاروخية مع إسرائيل.