نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”الصراع الإيراني الإسرائيلي: هل أصبحت إيران كحزب الله والحوثيين؟”, اليوم الخميس 19 يونيو 2025 01:22 صباحاً
وصف الصحفي حسين الوادعي الرد العسكري الإيراني الأخير على إسرائيل بأنه "هزيمة إيرانية ساحقة"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن مقارنته بالردود العسكرية الكبيرة التي كانت متوقعة من دولة تمتلك أسطولًا صاروخيًا يضم أكثر من 1800 قطعة.
وفي مقاله التحليلي الذي نشرته صحيفة محلية اليوم، شبّه الوادعي المواجهة الحالية بين إيران وإسرائيل بـ"حرب اليومين" في مقابل "حرب الأيام الستة"، في إشارة رمزية إلى تفاوت القوة والنتائج بين الجانبين.
الصواريخ الإيرانية.. أقل من المتوقع
وأوضح الوادعي أن إيران شنّت ليلة أمس ضربات صاروخية استهدفت مواقع إسرائيلية، حيث تم إطلاق نحو 30 صاروخًا فقط، في اليوم الرابع من الحرب الجارية. ورغم التوقعات بأن تكون الضربة الإيرانية ضخمة وموجعة، فإن النتيجة لم تتجاوز "بعض الإصابات البسيطة، وبعض السيارات المتضررة داخل إسرائيل".
في المقابل، أكد أن إسرائيل ردّت بعنف غير مسبوق، حيث "مشّطت سماء طهران وأرضها"، مستهدفة محطات الطاقة، ومنصات الإطلاق الصاروخي، والمنشآت العسكرية، ومعسكرات الجيش، بل وحتى بعض المنشآت النووية المشتبه بها، بحسب ما أفاد به مصدر عسكري غربي طلب عدم كشف هويته.
وأضاف الوادعي أن "الموساد كان له دور كبير أيضًا، إذ خاض عملاء إسرائيليون مناوشات مباشرة مع القوات الإيرانية داخل العمق الإيراني".
لماذا هذا التراجع في الرد الإيراني؟
ورأى الوادعي أن التساؤل الأكبر الآن هو: لماذا لم تستخدم إيران كامل قوتها الرادعة؟ ولخص السبب في احتمالين:
- إما أن القواعد الصاروخية الإيرانية تعرضت لتدمير جزئي أو كلي، مما عطل عمليات الإطلاق.
- أو أن إيران تملك القدرة النظرية على الرد لكنها اختارت التحفظ تخوفًا من رد إسرائيلي أشد فتكًا، قد يُعمق من حجم الدمار والخسائر الداخلية.
وأشار إلى أنه باستثناء اليومين الثاني والثالث من المواجهة، حيث أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ ومسيّرة، "لا يوجد رد إيراني يتناسب مع حجم الضربات الإسرائيلية"، وهو ما يعكس، برأيه، حالة ضعف استراتيجية تعيشها إيران منذ بدء التصعيد.
كرة الثلج بدأت ولا تتوقف
وتوقع الوادعي أن "كرة الثلج بدأت ولا تتوقف"، وأن إسرائيل ستستمر في توسيع نطاق ضرباتها داخل العمق الإيراني، وأن إيران "حتى لو لم تسقط سريعًا، فقد أصبحت مجالًا مفتوحًا للقصف الإسرائيلي في أي وقت تشاء".
واعتبر أن وضع إيران يشبه الآن إلى حد بعيد "وضع حزب الله في لبنان أو الحوثيين في اليمن"، أي أنها تحولت إلى دولة غير آمنة، تتعرض لضربات مفاجئة ومستمرة دون قدرة فعلية على التصدي لها.
سيناريوهات مستقبلية: حصار أم انهيار داخلي؟
وفي الختام، حذر الوادعي من أن إيران قد تواجه "حصارًا اقتصاديًا وسياسيًا أشد قسوة"، في حال رفضها التخلي عن برنامجها النووي ضمن أي تسوية دولية قادمة، مشيرًا إلى تشابه محتمل مع الوضع الذي عاشه النظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين بعد حرب الخليج الثانية.
واختتم قائلاً:
"هل سيُسمح لإيران بالبقاء كدولة منكوبة تنزف داخل حدودها الوطنية، أم أن الحروب والثارات التي أشعلتها في كل مكان ستلاحقها حتى مربعها الأخير؟!"
0 تعليق