في ظل المخاوف النووية .. تحذيرات طبية من التهافت على "يوديد البوتاسيوم" دون داعٍ

وكالة أنباء سرايا الإخبارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في ظل المخاوف النووية .. تحذيرات طبية من التهافت على "يوديد البوتاسيوم" دون داعٍ, اليوم الأحد 22 يونيو 2025 11:51 مساءً

سرايا - في ظلّ تصاعد الحديث عن الاستعدادات لمواجهة أي طارئ نووي محتمل في المنطقة، أكد الدكتور محمد حسان الذنيبات استشاري الأمراض الباطنية والمتخصص بأمراض وزراعة الكلى وأمراض الدم أن استخدام يوديد البوتاسيوم (KI) يجب أن يتم فقط وفق توجيهات رسمية صادرة عن الجهات الصحية المختصة، محذرًا من تناوله بشكل عشوائي ودون إشراف طبي.

وأوضح الدكتور الذنيبات عبر منشور له على فيسبوك مساء الأحد أن يوديد البوتاسيوم هو مادة تُستخدم لحماية الغدة الدرقية من امتصاص اليود المشع (I-131) في حال حدوث تسرب إشعاعي، مشيرًا إلى أن فعاليته تعتمد بشكل أساسي على توقيت تناوله.

وأشار إلى أن تناول الدواء يكون قبل أو خلال الساعات الأربع الأولى بعد التعرض المحتمل للإشعاع النووي، حيث يعمل على تشبع الغدة الدرقية باليود غير المشع، مانعًا بذلك امتصاص أي نوع آخر من اليود المشع الذي قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الغدة الدرقية. وأضاف أن الدواء لا يحمي من أنواع الإشعاع الأخرى ولا يعالج الأضرار التي تكون قد حصلت بالفعل بعد مرور 4 إلى 8 ساعات من التعرض.

وبيّن الطبيب أن يوديد البوتاسيوم يُوصى به بشكل أساسي للأشخاص دون سن الأربعين، وكذلك الحوامل والمرضعات، نظراً لارتفاع خطر الإصابة بسرطان الغدة لديهم، بينما لا يُنصح باستخدامه لمن تجاوزوا الأربعين عاماً إلا في حالات التعرض الشديد، لأن مخاطره لديهم قد تفوق فوائده.

ولفت إلى أن الدواء يُستخدم فقط لأيام معدودة تتراوح بين يوم و10 أيام، ويجب أن تكون الجرعة تحت إشراف طبي مباشر، مؤكداً أن الاستخدام العشوائي قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة مثل اضطرابات في عمل الغدة الدرقية أو تفاعلات تحسسية لدى بعض الأشخاص.

وشدد الطبيب على ضرورة أن يكون تناول يوديد البوتاسيوم جزءاً من خطة استجابة وطنية للطوارئ النووية، يتم فيها توزيع الدواء وتحديد الفئات المستهدفة من قبل الجهات المختصة، مشيراً إلى أن توفره لا يعني بالضرورة وجوب استخدامه، بل إن الثقة بالجهات الصحية والالتزام الصارم بتعليماتها هو العامل الأهم لتحقيق الحماية المطلوبة وتفادي أية آثار جانبية قد تكون مدمرة في حال استخدام الدواء بشكل خاطئ.

يأتي الحديث عن يوديد البوتاسيوم وسط تصاعد المخاوف من تسرب إشعاعي نتيجة التوترات الإقليمية، خاصة بعد استهداف منشآت نووية في إيران.

ويُستخدم هذا الدواء لحماية الغدة الدرقية من امتصاص اليود المشع، وقد أثبت فعاليته في حوادث نووية سابقة مثل تشيرنوبيل وفوكوشيما.

ورغم أهمية توفره ضمن خطط الطوارئ، إلا أن تناوله يجب أن يتم فقط بتعليمات من الجهات الصحية المختصة، لتفادي مخاطره على الصحة العامة.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق