في المباريات المصيرية، جماهير “المدينة” تحدد مصير الفريق بثقتها وليس بتوترها

بداية منافسات دور الـ16 من تصفيات كأس الملك تثير حالة من التوتر والقلق في قلوب الجماهير الرياضية. فالبطولة تعتمد على نظام خروج المغلوب، مما يجعل كل مباراة فرصة حاسمة للفرق المشاركة. ومن هنا يأتي دور الجماهير الكبير في دعم فرقها وإعطاء روح إيجابية للاعبين.
التوتر الذي يعيشه المشجعون هو شعور طبيعي، حيث يرتبطون بشدة بفرقهم ويعيشون كل تفاصيل البطولة بكل شغف. ومع الوعي بأهمية النتيجة وتأثيرها على الحلم الرياضي، يصبح القلق لا مفر منه، خاصة بالنسبة للأندية ذات الجماهيرية الكبيرة.
يجب على الجماهير أن تحول هذه الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية تحفز اللاعبين على تقديم أفضل مستوى لهم. وعلى اللاعبين والمدربين أن يفهموا أهمية دور الجماهير وأن يردوا الجميل بأداء جيد وروح رياضية عالية.
وفي هذا السياق، يجب على الجماهير تجنب التراشق والانتقادات السلبية، وأن تستمر في دعم فرقها مهما كانت النتائج. فالرياضة تبقى متعة وتنافس شريف، ويجب على الجميع احترام المنافس وتقبل الخسارة بروح رياضية.
بالتالي، يجب على الجماهير أن تكون عنصرًا مؤثرًا وواعيًا في المشهد الرياضي، وأن تعطي دعمها وتشجيعها للفرق في جميع الأوقات، لأن الدعم الحقيقي يظهر في الأزمات وليس فقط في الانتصارات.



