يركز هونج ميونج بو، مدرب منتخب كوريا الجنوبية الأول لكرة القدم، مبكرًا على استعدادات فريقه لكأس العالم لكرة القدم المقررة العام المقبل، عوضًا عن الاهتمام بما تبقى من مسيرة التصفيات المشحونة التي انتهت أخيرًا بالتأهل إلى النهائيات للمرة الـ 11 على التوالي.
أكد الفوز 2ـ0 على العراق في البصرة، الخميس الماضي، تقدم كوريا الجنوبية لتصبح أحد المنتخبين المتأهلين مباشرة من المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم. وجاء هذا التأهل بعد 11 شهرًا من إعادة تعيين هونج المثيرة للجدل مدربًا للمنتخب الكوري الجنوبي.
وقال هونج عن المباراة المتبقية من التصفيات، الثلاثاء، أمام الكويت في سول «إنها فرصة لنا لاختبار اللاعبين الشبان الذين قد يكونون قادرين على اللعب في كأس العالم العام المقبل».
وأضاف «لن تتاح أمامنا فرص كثيرة كهذه.. أن يتابع هؤلاء اللاعبون من مقاعد البدلاء شيئًا وأن يلعبوا شيئًا آخر تمامًا».
عاد هونج، القائد السابق للمنتخب الوطني، لفترة ثانية في يوليو الماضي بعد تعاقب مجموعة من المدربين على الفريق بعد مرحلة مخيبة للألماني يورجن كلينسمان، الذي رحل في أعقاب إقصاء كوريا الجنوبية من كأس آسيا.
وقابل مشجعون متعصبون تعيين هونج «56 عامًا» باحتجاجات، إذ يتذكر كثيرون منهم أداء الفريق تحت قيادته في كأس العالم بالبرازيل عام 2014 عندما خرجت كوريا الجنوبية، المرشحة بقوة حينها، من مرحلة المجموعات.
وساءت العلاقات مع المشجعين أكثر بسبب معاناة الفريق في بداية التصفيات، إذ تعرض اللاعبون لصيحات استهجان في الملعب بسول بعد التعادل السلبي في المباراة الافتتاحية أمام فلسطين، سبتمبر الماضي.
كان الأداء في تلك المباراة واحدًا من عدة عروض سلَّطت الضوء على مشاكل الفريق في أرضه.
وبينما لم يخسر فريق هونج في المباريات التسع التي خاضها حتى الآن في المرحلة الثالثة من التصفيات، فإن كوريا الجنوبية فازت في مباراة واحدة فقط من أربع مواجهات على أرضها.
وقال اللاعبون إن سوء أرضية الملاعب هو السبب في الأداء المخيب للآمال كما كان سببًا آخر لزيادة التوتر بين القيادات المسؤولة عن كرة القدم في البلاد والجماهير.
وعلى الرغم من هذه المشاكل، فإن التأهل يعني أن الكوريين سيواصلون سلسلة مشاركات في كأس العالم لم تنقطع منذ عام 1986.
وسيتعين على هونج الآن بناء فريقه من أجل خوض التحدي الذي ينتظره في أمريكا الشمالية.
ويعني ذلك منح فرص للاعبين الأقل خبرة في الوقت الذي يبحث فيه عن خيارات طويلة الأمد للاعبين الأساسيين مثل سون هيونج مين، لاعب توتنام هوتسبير، وهوانج هي تشان، لاعب وولفرهامبتون واندرارز.
وقال هونج «من هذه اللحظة فصاعدًا، سيكون كل ما نفعله موجهًا نحو الاستعداد لكأس العالم».