يشعر لاعبو فريق مانشستر سيتي الإنجليزي الأول لكرة القدم بأن الفرصة متاحة أمامهم في مونديال الأندية، بعد موسم مخيّب للآمال انتهى بصفر ألقاب للمرة الأولى منذ أعوام طويلة.
ويلعب الفريق ضمن المجموعة السادسة، التي تضم يوفنتوس الإيطالي، والوداد البيضاوي المغربي، والعين الإماراتي، وسيفتتح مبارياته أمام منافسه المغربي، الأربعاء المقبل.
وعلى الرغم من طموحاته العالية، واجه سيتي موسمًا صعبًا، فانتهت رحلتة إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بالهزيمة، وتنازل عن لقب الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ 2020، وخرج كذلك من دور الـ 16 لدوري الأبطال، لكن مونديال الأندية ربما سيمنح بعض التعويض والخروج بلقب أفضل فريق في العالم.
وفي مقابلة، مع موقع الاتحاد الدولي، أوضح المدافع الإنجليزي ريكو لويس أن البطولة فرصة إلى أن تواجه منافسين من جميع أنحاء العالم، وتصبح جزءًا من التاريخ.
وأضاف لويس، الذي زار البلاد عدة مرات مع الفريق في جولات تحضيرية سابقة، أن سيتي سيبذل قصارى جهده لتقديم عرض رائع: «نعرف كيف هي الحياة بأمريكا مع الجماهير، ومدى حماسهم، واستمتاعهم بمشاهدتنا».
كما يتطلع اللاعب إلى تغيير الطقس، مستبدلًا أمطار مانشستر المتكررة بشواطئ بوكا راتون المشمسة، حيث اتخذ النادي معسكره الرئيس، واعترف بأن الحرارة والرطوبة ستجعلان الأمور على أرض الملعب صعبة للغاية، لكنه لا يخشى من تأثير هذه الظروف على أسلوب لعب سيتي، الذي يعتمد على الضغط العالي، كما يعتقد أن الفريق في حالة جيدة بعد نهاية موسم الدوري الممتاز، ويمتلك لاعبين ومدربين مؤهلين للتكيف مع الأجواء بشكل كافٍ.
في المقابل، يشعر الألماني إلكاي جوندوجان، لاعب الوسط، بالمثل، وصرّح لصحيفة «فيلادلفيا إنكويرر» قائلًا: «أعتقد أنها فرصة رائعة للقاء فرق من جميع أنحاء العالم، لا تتاح لك عادةً فرصة اللعب ضدها. وفي نهاية المطاف، تلعب من أجل الفوز بالكأس. إنها بطولة مثيرة للاهتمام، وفرصة لترك بصمة واضحة مع بداية الموسم».
ومع ذلك، لا يظنّ الألماني أن هذه ستكون مجرد تجربة صيفية ممتعة، فهو وبقية لاعبي سيتي قادمون إلى الولايات المتحدة للفوز، وأوضح: «إذا خضت هذا النوع من المسابقات، فأنت تريد الوصول إلى أبعد مدى ممكن، واللعب بأفضل شكل، وبالطبع الفوز، وخارج الملعب، ستتيح البطولة للاعبين أيضًا تجربة الحياة في الولايات المتحدة والتواصل مع قاعدة جماهيرهم الأوسع».
على الرغم من موسمه الخالي من الألقاب، يدخل سيتي البطولة بثقة عالية، بعد أن فاز بسبع مباريات، وتعادل في اثنتين بآخر تسع مواجهات.
وعلق جوندوجان قائلًا: «أشعر أننا قدمنا أداءً رائعًا في الفترة الأخيرة من الموسم. أعتقد أننا لو لعبنا بالأداء نفسه، الذي قدمناه خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين، لكنا فزنا بلقب أو اثنين على الأقل».
وأضاف: «لكن ذلك لم يحدث، لذا، الهدف الآن محدد قبل بداية هذه البطولة، ومن ثم للموسم المقبل بالطبع. أنا متحمس جدًا لتلك البطولة، لأنني أعرف قدرات هذا الفريق، وما يمكننا تحقيقه. في كل منافسة، كل عام هناك فرصة جديدة لإثبات الذات».
يذكر أن سيتي عزز صفوفه قبل المونديال باستعادة رودري، لاعب خط الوسط، المتوج بالكرة الذهبية 2024، إضافة إلى التعاقد مع المدافع الجزائري ريان آيت نوري من وولفرهامبتون، والفرنسي ريان شرقي من ليون، والهولندي تيجاني رايندرز من ميلان، لاعبي الوسط.
ويعتقد لويس أن رايندرز سينسجم تمامًا مع خط وسط سيتي، وقال: «كنت أتابعه العام الماضي، وتحدثت مع زملائي عنه. كان أحد لاعبيّ المفضلين في بطولة يورو 2024 فيما يتعلق بلاعبي الوسط. إنه بارع جدًا في تطوير مهاراته، لذلك سيكون مثاليًا للفريق، حيث نحتفظ بالكرة، ونعمل لكي لا نفقدها أبدًا، كما يمتلك القدرة على تسجيل الأهداف وصناعتها أيضًا. لذا، أعتقد أنه لاعب خط وسط متكامل سيرفع مستوانا».