يواجه فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي الأول لكرة القدم عجزًا ماليًا في كأس العالم للأندية لكرة القدم، لكنه يشعر بفخر كبير لمشاركته في النسخة الجديدة من البطولة الجارية في أمريكا.
ويحصل أوكلاند، النادي الوحيد في المسابقة، الذي لا يوجد بين لاعبيه محترفون، على نحو 3.6 مليون دولار رسوم مشاركة من إجمالي جوائز البطولة البالغة مليار دولار، وهو مبلغ يعادل تقريبًا عُشر ما يحصل عليه بايرن ميونيخ، الذي يواجهه في أولى مبارياته بالبطولة، الأحد، ضمن المجموعة الثالثة، التي تضم بوكا جونيورز الأرجنتيني، وبنفيكا البرتغالي.
ويشارك أوكلاند في المونديال للمرة الـ 12 في تاريخه، وهو رقم قياسي، ويعد المركز الثالث، الذي حصده في نسخة 2014، الأفضل له، بعدما تغلب على المغرب التطواني في الدور الأول، ثم على وفاق سطيف الجزائري بدور الثمانية، ثم كروز أزول المكسيكي لتحديد المركز الثالث. وانسحب الفريق من نسختي 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا.
وسيؤدي تحقيق الانتصارات للحصول على جوائز مالية إضافية، ولكن احتمالات ذلك تبدو ضئيلة بالنسبة للفريق، لأن الجزء الأكبر من المبالغ، التي سيناله، ستذهب إلى الاتحاد المحلي، الذي يوزعها بدوره على أنديته.
ولكن فرصة اللعب على المسرح العالمي تفوق بكثير الجانب المالي، حيث وصف المهاجم ريان دي فريس هذه المشاركة بأنها فرصة لا تصدق لتمثيل بلدهم والمنطقة.
وقال: «كرة القدم تمنحك فرصة لتحقيق العديد من الأشياء الفردية، وفريقًا، التي كنت تعتقد أنها كانت مستحيلة».
وقبل 11 عامًا، اضطر اللاعبون إلى الحصول على إجازة غير مدفوعة من وظائفهم، لأنه لم يكن أحد يتوقع مسيرة النجاح التي حققوها. ومع توسع البطولة الآن، يجب على اللاعبين إما استخدام إجازاتهم السنوية أو اتخاذ قرار بين وظائفهم وكرة القدم.
وكانت المباريات التجريبية الأخيرة، التي خاضها أوكلاند بالولايات المتحدة، مشجعة، حيث تغلب على فيلادلفيا يونيون 2ـ0، وخسر أمام العين الإماراتي، بطل آسيا، بهدف دون رد.
وأضاف دي فريس: «بالتأكيد سنقدم أقصى ما عندنا. وسنرى بعد ذلك ما الذي ستمنحنا إياه كرة القدم».