هاي كورة – في خطوة طال انتظارها، خطا الحارس الكتالوني الشاب خوان غارسيا أهم خطوة في مسيرته، بانتقاله رسميًا إلى صفوف نادي برشلونة قادمًا من إسبانيول، بعد تفعيل الشرط الجزائي في عقده.

رغم أنه يبلغ من العمر 24 عامًا فقط، إلا أن غارسيا، بحسب المقربين منه، كان يستعد لهذه اللحظة منذ سنوات طويلة.

صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية كشفت أن غارسيا لم يصل إلى هذه المرحلة بالصدفة، بل بفضل عمل دؤوب وتطور مستمر جعله يُصنَّف كأحد أبرز الحراس الواعدين في الليغا.

في برشلونة، لا يرون فيه مجرد بديل، بل مشروع حارس أول يمكن الاعتماد عليه مستقبلاً.

مصادر داخل غرفة ملابس إسبانيول تحدثت عن “شخصية قيادية هادئة”، تصف غارسيا بأنه “مجتهد، محترف، ويحظى باحترام زملائه”.

وأضافت: “إنه جاهز فنيًا وذهنيًا، ومن المذهل مشاهدته يتدرب يوميًا”.

المدرب مانولو غونزاليس، الذي منحه الثقة في بداياته، كان له دور محوري في صقل شخصيته الرياضية.

في عام 2022، واجه غارسيا بدايات صعبة في الفريق الأول وارتكب بعض الأخطاء، لكنه تجاوز تلك المرحلة بقوة، ليصبح لاحقًا أحد مفاتيح بقاء إسبانيول في الدرجة الأولى، ولينهي موسم 2024-25 كأكثر الحراس تصديًا في الليغا بـ145 تصديًا، متفوقًا على أسماء كبيرة مثل سيرجيو هيريرا ودميتروفيتش.

غارسيا يُوصف بأنه حارس عصري: رشيق، أنيق، يتمتع بقراءة ممتازة للعب، وحركات قدم مميزة تجعله مثاليًا لأسلوب برشلونة المبني على الخروج بالكرة من الخلف.

“لن يجد صعوبة في التأقلم، لديه القدرة على التنظيم من الخلف، والتواصل الجيد مع زملائه، ويجيد توزيع الكرات تحت الضغط”، بحسب وصف الفنيين.

التحدي في برشلونة سيكون مختلفًا؛ فإلى جانب التوقعات العالية، سيواجه غارسيا ضغطًا إعلاميًا وجماهيريًا مستمرًا، لكنه – وفقًا لمن يعرفونه عن قرب – لا يفتقر لا إلى الثقة ولا إلى الاستعداد الذهني.