هاي كورة (بقلم ديداك بيريت – SPORT)

أثبت نهائي ميونيخ أن لويس إنريكي لا يزال من بين أبرز المدربين في العالم، بعد أن قاد باريس سان جيرمان بأسلوب فني شخصي خالص، متجاوزًا فكرة “الفريق المليء بالنجوم” التي سادت في عهد مبابي.

هذا النجاح أعاد الجدل إلى برشلونة: لماذا رحل غوارديولا ولويس إنريكي مبكرًا رغم نجاحهما الكبير؟ كلا المدربين تحدث عن الاستنزاف الذهني والبدني.

قال بيب إنه “أفرغ كل طاقته”، بينما أوضح لويس إنريكي أنه “يعيش التدريب بكثافة تمنعه من الراحة والانفصال”، وهذا ما دفعه لإعلان رحيله عام 2017 بعد إنجازات كبيرة.

على الرغم من تأقلمه مع ميسي، تحوّل فريقه إلى مجموعة تعتمد بشكل مفرط على ثلاثي الهجوم، في وقت شعر فيه إنريكي أن الشهية نحو النجاح بدأت تخف، فاختار المغادرة في الوقت المناسب.

بعده، جاء هانز فليك ليجد فريقًا شابًا طموحًا ونجمًا صاعدًا مثل لامين يامال.

لكن ما يميز فليك هو هدوؤه واتزانه، عكس الانفعالية التي طبعت عهودًا سابقة.

ورغم سعادته الحالية، ألمح المدرب الألماني إلى رغبته في التفرغ لحياته الشخصية مستقبلاً، خاصة وأنه يبلغ 60 عامًا، ويرغب في قضاء وقت أطول مع أحفاده، مما يفتح الباب أمام احتمالية رحيله في نهاية عقده عام 2027.

في حال حدوث ذلك، سيكون لويس إنريكي هو الخيار الأمثل، فأسلوبه الهجومي، القائم على الضغط العالي والبحث الدائم عن الهدف، يتماشى تمامًا مع مشروع برشلونة الحالي.

وبينما يختلف الرجلان في الطباع، تجمعهما رؤية كروية مشتركة لخصها توني كروس بعد نهائي ميونيخ:”من الرائع أن نرى أن كرة القدم لا تزال تدور حول روح الفريق.”