نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وزارة الداخلية: يد العدالة ستطال كل من يمس أمن سوريا ومواطنيها، وأمن دور العبادة خط أحمر, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 01:19 صباحاً
دمشق-سانا
أدانت وزارة الداخلية التفجير الإجرامي الآثم الذي استهدف كنيسة مار إلياس بدمشق اليوم، وأوقع عدداً من الشهداء الأبرياء وأثار الهلع في نفوس المواطنين الآمنين، مشيرة إلى أن المعطيات الأولية تشير إلى كونه ناتجاً عن هجوم انتحاري لتنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا في مؤتمر صحفي اليوم: إن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول تنظيم “داعش” استهداف المدنيين بأعمال إجرامية، فقد أحبطت وزارة الداخلية محاولتي تفجير في كل من مقام السيدة زينب وكنيسة معلولا في عمليات دقيقة ومعقدة، مؤكداً أن وزارة الداخلية تعمل مع الجهات المعنية لكشف تفاصيل الحادثة وتعكف على استكمال التحقيقات وجمع الأدلة لتحديد هوية المنفذ.
وأضاف البابا: نتقدم بأحرّ التعازي لذوي الشهداء الأبرياء ونرجو الشفاء العاجل للمصابين والصبر والسلوان لأهاليهم، ونؤكد أن يد العدالة ستطال كل من تسول له نفسه المساس بأمن سوريا بكل مكوناتها، كما أن هذه الجريمة لن تنال من تماسك شعبنا بل ستزيده إصراراً على التلاحم والوقوف صفاً واحداً في وجه كل من يسعى إلى نشر التفرقة وزعزعة الاستقرار.
وتابع البابا: إن الوزارة تدعو وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى الالتزام بالدقة وتوخي المسؤولية الإنسانية والوطنية في نقل الأخبار والمعلومات، كما تدعو المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات والاعتماد فقط على المصادر الرسمية ريثما تكتمل نتائج التحقيقات الجارية.
وأشار البابا إلى أن الوزارة وبتوجيه مباشر من الدولة السورية تؤكد أن أمن دور العبادة خط أحمر وأن كل الجهود ستُسخّر لضمان حرية أداء المواطنين لشعائرهم الدينية وصون النسيج الوطني الذي حاول الأعداء والمجرمون مراراً تمزيقه ففشلوا وسيفشلون، ولن تنفعهم مثل هذه المحاولات البائسة بعون الله، مشدداً على أن سوريا اليوم رُغم جراحها أقوى من أي وقت مضى ولن يكون للظلم والإجرام أي مكان على أراضيها.
وفي رده على أسئلة الصحفيين، أكد المتحدث أن المستهدف الأول من هذا الهجوم الإرهابي ليس فقط المكون المسيحي الأصيل في سوريا بل كل السوريين بمختلف مكوناتهم، كما جاء هذا الهجوم رداً على الموقف الوطني لهذا المكون، بهدف بث الفرقة الطائفية وتشجيع كل مكون على حمل السلاح بغية إظهار أن الدولة السورية عاجزة عن حماية مواطنيها، وهذا الأمر ثبت فشله بعد أن أفشلت الدولة السورية سابقاً هجومين انتحاريين مشابهين للهجوم الذي حصل اليوم، ونجاحها في ملاحقة الخلايا الإرهابية وفلول النظام البائد.
وأوضح المتحدث باسم الداخلية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن هناك منفذ واحد للهجوم الإرهابي وليس منفذَين، مبيناً أن تنظيم “داعش” له سوابق باستهداف المدنيين بنفس الطريقة كما بث رسائل عبر إعلامه لاستهداف الدولة السورية، وأن فلول النظام البائد لديهم مصلحة كبرى أيضاً في موضوع إشاعة الفوضى والتفرقة الطائفية في سوريا، وقال: نعوّل على الإعلام وخاصة الإعلام الوطني بالرسائل التوعوية المهمة التي يحملها جمهور المواطنين من أجل تثقيفهم وتوعيتهم لممارسات وأدوات التنظيمات الإرهابية.
وأشار المتحدث باسم الداخلية إلى أن ما حصل هو خرق أمني يحصل في كثير من الدول مهما كان التقدم التقني الذي تمتلكه هذه الدولة، كون تنظيم “داعش” يعتمد على أفراد ويتحرك بأساليب إجرامية ويستهدف نقاطاً يسهل الوصول إليها، ما يجعل من الصعب التنبؤ بالهدف التالي للتنظيم، لكن الدولة السورية تبذل عبر أجهزتها الأمنية قصارى جهدها لإحباط أي عمل إرهابي يهدد أمن الوطن والمواطنين.
تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب
0 تعليق