في ظل التساؤلات المتكررة التي ترد إلى المؤسسات الدينية حول الأحكام المتعلقة بالشكر لله تعالى بعد حصول النعم أو زوال النقم، نشرت دار الإفتاء المصرية توضيحًا مهمًا ضمن حملتها التوعوية على منصات التواصل الاجتماعي، حمل وسم #اعرف_الصح، أوضحت فيه الفرق بين سجود الشكر وما يعرف بـ صلاة الشكر أو ركعتي الشكر.

ما هو سجود الشكر؟ ومتى يشرع؟

بحسب بيان دار الإفتاء، فإن سجود الشكر هو عبادة مشروعة وثابتة في الشريعة الإسلامية، يؤديها المسلم بسجدة واحدة فقط، عند حدوث نعمة عظيمة أو زوال بلاء شديد، سواء على المستوى الشخصي أو الجماعي.

وهو يعد من صور التعبير عن الامتنان لله، ويستحب القيام به عند:

• تلقي خبر سار أو نجاح أو شفاء.
• النجاة من مصيبة أو حادث.
• تحقق أمنية أو دعاء طال انتظاره.

ويكون السجود مباشرة دون الحاجة إلى طهارة كبرى أو صغرى أو حتى استقبال القبلة بشكل دقيق، فهو أقرب في حكمه إلى سجود التلاوة، كما يجوز أداؤه في أي وقت دون شروط صارمة كأوقات النهي.

هل هناك صلاة باسم “ركعتي الشكر” في الإسلام؟

أكدت دار الإفتاء أن “صلاة الشكر” أو “ركعتا الشكر”، ليست صلاة مخصوصة واردة بنص صريح في السنة تحت هذا المسمى، بل هو تعبير شائع يستخدمه الناس عندما يؤدون ركعتين لله تعالى بعد حدوث أمر مفرح، بنية الشكر.

وعليه، لا يوجد في الفقه الإسلامي ما يعرف اصطلاحًا بـ “صلاة الشكر” كصلاة مستقلة بذاتها، ولكن:

• يجوز للمسلم أن يصلي ركعتين لله تعالى بأي وقت وبأي نية، كنوع من التقرب والشكر.
• هذه الركعتان تدخلان في إطار النوافل والطاعات، لكن لا يفضل تسميتهما “صلاة الشكر” اصطلاحًا كما ورد عن الفقهاء.

أفضل ما يؤدى عند تجدد النعم: السجود أو القربات

أوضحت دار الإفتاء أن عند تجدد النعم أو زوال النقم، أفضل ما يقوم به المسلم هو سجدة الشكر، كما يمكن للمسلم أن يعبر عن امتنانه من خلال أعمال بر أخرى مثل:

• أداء ركعتين بنية التقرب لله دون تسميتهما “صلاة الشكر”.
• التصدق بنية الشكر.
• التسبيح والدعاء.

فالعبرة في الشكر ليست بالشكل، وإنما بنية القرب إلى الله والتعبير عن الامتنان.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إتبعنا