في عملية نفذتها عناصر الدرك الملكي بسيدي علال البحراوي، نجحت العناصر المذكورة في حجز ثلاث سيارات تحمل سبعة أكباش مذبوحة، كانت موجهة للاستهلاك أيام عيد الاضحى من طرف عائلات سلاوية. 

النيابة العامة بابتدائية تيفلت وفور إشعارها بالأمر من طرف الدركيين، انتدبت فريقا من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” والذي أكد أن اللحوم المحجوزة مازالت صالحة للاستهلاك ليتم تحويلها إلى المركز الاجتماعي لدار المسنين بـ “الكاموني”، ليستفيد منها النزلاء.

وقد تم الاستماع إلى جزارين وسائق ضبطوا في حالة تلبس بتهريب الأكباش المذبوحة عبر مسالك طرقية غير معبدة لتفادي السدود القضائية الثابتة، والذين وجّهت إليهم جنح نقل اللحوم في وضعيات غير قانونية، خصوصا وأن القانون المغربي يمنع نقل اللحوم بين إقليم وآخر إلا بشروط مسبقة، قبل إحالتهم في حالة سراح على وكيل الملك قصد استنطاقهم.

وقد اعترف المتهمون بواقعة التهريب مباشرة بعد ذبح الأكباش بمجزرة بسيدي علال البحراوي، إذ أظهرت التحقيقات تنسيقهم مع أسر ترغب في الذبح بمناسبة عيد الأضحى، رغم تعليمات المنع والتوجه العام للحفاظ على القطيع الوطني ومنحه فرصة التكاثر هذا العام.

وكانت عناصر المركز الترابي السهول التابع لسرية سلا، قد أوقفت بدورها الأحد الماضي عشرة جزارين وسائقين، بعد حجز 43 كبشا مذبوحا وثلاثة أفخاذ عجول مهربة في طريقها من “الكاموني” نحو محلات جزارة وبيوت أسر بمدينة سلا، وجرى تحرير محاضر رسمية للمتورطين تحت إشراف النيابة العامة، وتقررت إحالتهم في حالة سراح من أجل ترتيب الجزاءات الزجرية في حقهم.