أثارت تصريحات خطيرة للقيادي في جبهة "البوليساريو" مصطفى سيدي علي ولد البشير، المسؤول عما يسمى بـ"الأراضي المحتلة والشتات الصحراوي"، موجة من التنديد والقلق، بعدما دعا بشكل مباشر ميليشيات الجبهة إلى شن هجمات إرهابية ضد كل مستثمر أو سائح أجنبي يوجد في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.

وفي مقطع مصور تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، قال ولد البشير: "نطالبهم بمغادرة أرضنا فوراً. لا ينبغي أن يتظاهروا بالبراءة أو التحضر. يجب أن تصل هذا الرسالة للمستثمرين والسياح. نحن في حالة حرب وشعبنا يعاني."

وما زاد من حدة الجدل، إعلان هذا القيادي دعمه العلني للحوثيين في اليمن، وهي الجماعة التي صنفتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كمنظمة إرهابية أجنبية في مارس الماضي، ما يزيد من تعقيد موقفه القانوني والأخلاقي.

للإشارة فإن ولد البشير كان قد أدلى بتصريح سابق خلال لقاء في فرنسا في دجنبر 2021، حيث اعترف صراحة أن "الجمهورية الصحراوية ليست دولة"، وهو التصريح الذي كلّفه الإقصاء التدريجي من دوائر القرار داخل الجبهة.

ورغم تهميشه، لا يزال ولد البشير يعيش بحرية داخل مخيمات تندوف، محصنًا بثروته الشخصية ونفوذ قبيلته "الرقيبات بويحات"، التي توفر له الحماية من أية محاسبة أو ملاحقة من طرف السلطات الجزائرية أو قيادات "البوليساريو".