القدس – اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، يوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وأدوا طقوسا تلميودية تحت حماية مشددة من الشرطة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان إن “المستعمرين (المستوطنين) اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات”.

وأضافوا أن المقتحمين “نفذوا جولات استفزازية في باحاته (الأقصى)، وأدوا طقوسا تلمودية بحماية قوات الاحتلال”.

ووفق الوكالة “شددت شرطة الاحتلال إجراءاتها العسكرية عند أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين”.

فيما أفادت قناة “الأقصى” بأن “376 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك اليوم (الثلاثاء)، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال، ونفذوا جولاتهم الاستفزازية وأدوا طقوسهم التملودية داخل الباحات”.

وتابعت أن “عددا من المستوطنين أدوا طقوس “بركة الكهنة” بشكل علني أمام صحن قبة الصخرة المشرفة، في انتهاك صارخ لقدسية المكان ولمشاعر المسلمين”.

ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف مساعيها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية، عبر جرائم منها الاستيطان والتهجير والاعتداءات اليومية.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.

وتكثف إسرائيل جرائمها لتهويد القدس الشرقية وضم الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن من استمرارها في ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأسفرت الإبادة في غزة، بدعم أمريكي مطلق، عن أكثر من 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وبالتوازي، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400، وفق معطيات فلسطينية.

الأناضول