إلى متى والجزائر في عداء مع العرب و"العجم"؟

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إلى متى والجزائر في عداء مع العرب و"العجم"؟, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 10:05 مساءً

1 - إذا كانت علاقة المغرب والجزائر قد انطلقت منذ "الاستقلال السياسي" لهذين البلدين الجارين الشقيقين، في أجواء ملؤها التوجس وعدم الثقة والرغبة في السيطرة وفرض الذات، والسعي غير السوي نحو إبعاد الآخر ومحاصرته وإضعافه.. إذا كانت هكذا علاقة لم "تنجح" في إسقاط هذا "الآخر "والرمي به في أتون الاستسلام والانهيار، بعد عقود من المناكفة بالغة التفاهة واللا معنى، فقد جاء وقت الاحتكام إلى العقل و"العمل الصالح"، ولو لمرة واحدة في تاريخهما الفريد و"الاستثنائي"عالميا، وتدشين مرحلة جديدة تتطلع لغد أفضل وأرقى، ومستقبل قريب حيث النهضة الشاملة والحكم الرشيد القائم على الحرية والعدالة ورغد العيش، خاصة وأن عديد الأطراف القريبة والبعيدة تسعى سعيا "لتأبيد" هذا الواقع المغاربي الجريح.

2 - وقد سبق لصاحب هذه الأسطر (المواطن المغربي الذي لا علاقة له بأي مؤسسة رسمية أو شبه رسمية لبلده)، أن وجه رسالة إلى أعلى سلطة في الجزائر، نشرت في عديد المواقع الإخبارية العربية، طلبا للرد إيجابيا على اليد المغربية الممدودية منذ حوالي أربعة أعوام، والتعاطي الإيجابي مع إعلان الملك المغربي عن استعداده للقاء الرئيس الجزائري في الزمان والمكان الذين تراهما القيادة الجزائرية ملائمين، من أجل النظر الجاد والبناء في مختلف القضايا الثنائية العالقة بين البلدين، بعيدا عن الإعلام الٌإقليمي والدولي الذي يبحث عن الإثارة والتجييش وصب الزيت على النار والنفخ في كير العداء والفتن! لكن النظام الجزائري أصر على بقائه داخل الصندوق، وفضل العزلة واستعداء "العرب والعجم" بانفعالية وحدية قل نظيرهما عاميا، واتخذ مقارعة الطواحين الهوائية، وشتْم السماء والأرض وما بينهما، عقيدة ومنهاجا، "لإخضاع" إسبانيا وفرنسا وأمريكا وإسرائيل والإمارات والمغرب.. و"إرغامها" على التراجع عن قراراتها السيادية ومواقفها الثابتة، والضرب بمصالحها الحيوية عُرض الحائط!

3 – أختلف كما يختلف غيري مع الرئيس الجزائري السيد عبد المجيد تبون، حول كون العلاقة المغربية الجزائرية وصلت إلى نقطة "اللاعودة"، لأن السياسة قديما وحديثا مصالح وتفاهمات وترتيبات، تروم البناء بدل الهدم والحياة بدل الفناء والإعمار بدل الدمار. ومن المسلم به أن الحرب التي تدور في "خاطر "المؤسسة العسكرية ليل نهار للهروب من مطالب الشعب في العيش الكريم، بعد أكثر من ستين سنة من "الاستقلال" في انتظار الذي يأتي ولا يأتي، ليست لعبة هزلية ولا نزهة في ضفاف الأنهار، إنها بتعبير الحكماء ذوي البصيرة والنظر السديد: {متى تبعثوها تبعثوها ذميمة ≠ وتضْر إذا ضريتموها فتضرم}! فقليلا من العناد والدوران في الفراغ، وكثيرا من التعقل والحِلم والإمساك عن إرسال الكلام على عواهنه، وحدها مسلكيات السلام والحوار والاحترام المتبادل والعمل المشترك، التي ترسم بمداد من ذهب طريقا نحو التعاطي الراجح مع قضايا التنمية والهجرة والحرية والعدالة؛ "فأما الزبد فيذهب جُفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق