جيوش العالم في مناورات الأسد الإفريقي.. المحبس والصحراء مغربية

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جيوش العالم في مناورات الأسد الإفريقي.. المحبس والصحراء مغربية, اليوم السبت 17 مايو 2025 12:28 مساءً

في مشهد لا يقبل التأويل، ظهر عشرات الجنود من مختلف بقاع العالم، وهم يهتفون باسم "المحبس"، في مقطع مصور يتداول على نطاق واسع، قيل إنه يوثق جانبا من مناورات "الأسد الإفريقي" التي تجري حاليا بالمملكة.

ويظهر الفيديو، الذي أثار اهتمام المتابعين ولاقى انتشارا لافتا على منصات التواصل الاجتماعي، جنودا بزيهم العسكري الكامل، يمثلون دولا من مختلف القارات، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، قطر، نيجيريا، البنين، فرنسا، البرازيل، وغيرها من الدول الشريكة، وهم ينطقون بشكل مهيب كلمة "المحبس"، قبل أن يتقدم أحدهم ليعلن، دون تردد أو مواربة، أن "المحبس تقع في الصحراء المغربية".

ويعتبر هذا المشهد رسالة رمزية قوية تحمل دلالات سياسية وعسكرية وثقافية، تؤكد عمق التحولات التي تشهدها المواقف الدولية بشأن قضية الوحدة الترابية للمملكة، حيث وفي وقت لا تزال فيه بعض الأصوات المتهالكة تحاول التشويش على الحقائق التاريخية، تأتي هذه المشاهد لتقطع الشك باليقين، وتثبت بالملموس أن سيادة المغرب على صحرائه أمر واقع ومعترف به من قبل قوى عسكرية عظمى وشركاء استراتيجيين.

وبينما أصر مروجون للفيديو على كونه يوثق للنسخة الجارية حاليا من مناورات "الأسد الإفريقي" في طانطان، ذهب آخرون إلى القول إنه يعود إلى نسخة 2023 التي احتضنت فيها منطقة المحبس جزءا مهما من هذه المناورات، ما يجعل من الصعب الجزم بالسنة الدقيقة للتسجيل، لكن الأهم من ذلك، أن القوات المشاركة اختارت بعناية ترديد اسم المحبس، في رسالة لا تحتمل التأويل، تضاف إلى عشرات المؤشرات التي تؤكد أن قضية الصحراء المغربية حسمت ميدانيا ودوليا، وأن الواقع على الأرض بات أقوى من أي محاولة للالتفاف عليه.

وتجدر الإشارة إلى أن مناورات "الأسد الإفريقي"، التي تنظمها المملكة المغربية بشراكة مع القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، تعد من أضخم وأهم المناورات العسكرية في القارة، وتحظى بمشاركة واسعة من جيوش العالم، كما أنها لا تجسد فقط التعاون العسكري بين الرباط وواشنطن، بل ترسخ أيضا مكانة المغرب كفاعل استراتيجي في استقرار وأمن المنطقة.

ولا يمكن فصل ما حمله الفيديو عن السياق العام للمواقف الدولية المتلاحقة الداعمة لمغربية الصحراء، ولا عن تحول طبيعة الشراكات العسكرية نحو مناطق بعينها داخل التراب الوطني، فالمحبس، التي كانت قبل سنوات مجرد نقطة متقدمة في الخريطة العسكرية للمملكة، صارت اليوم رمزا من رموز السيادة، ومنصة للرسائل الدبلوماسية الصلبة التي تبعث بها جيوش العالم إلى من يعنيهم الأمر.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق