نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انسحاب "الوردة" من "ملتمس الرقابة" يثير غضب المعارضة.. وبنكيران يتحدث عن "صفقة", اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025 08:25 مساءً
اتهم حزب الحركة الشعبية حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بـ"إقبار" ملتمس الرقابة الذي كانت أحزاب المعارضة تستعد لتقديمه في البرلمان، واعتبر رفاق أوزين أن مبررات قيادة حزب "الوردة" مجرد "مزاعم واهية".
وجاء في بيان للمكتب السياسي لحزب السنبلة، توصلت "أخبارنا" بنسخة منه، أنه عبّر عن استغرابه الشديد من إقدام مكون من مكونات المعارضة على إجهاض ملتمس الرقابة بمبررات "واهية" و"نرجسية تاريخية" لا تستند إلى أي أساس، مجدّدًا حرصه على تفعيل كافة الآليات التي يتيحها الدستور، سواء تعلق الأمر بلجان الاستطلاع أو تقصي الحقائق أو ملتمس الرقابة ذاته.
ورأى الحزب أن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمجالية الراهنة تفرض تعديلًا جوهريًا في توجهات الحكومة وسياساتها العمومية، مؤكدًا رفضه القاطع لعودة "ثقافة الحزب الوحيد"، بصيغها المختلفة داخل الأغلبية أو في المعارضة. كما اعتبر أن "الأوزان الانتخابية المتحوّلة" لا تبرر الهيمنة السياسية أو فرض الوصاية على مبدأ الاختلاف المشروع، منتقدًا ما وصفه بـ"منطق المساومة والانجرار وراء المصالح الحزبية الضيقة على حساب الجدية والمسؤولية"، في مشهد حزبي بات محكومًا بحسابات العدد والتموقع، عوض الكفاءة والنوعية وإعادة الثقة المفقودة في المؤسسات المنتخبة.
وأشار البيان إلى أن المواطن لا يلمس أي أثر إيجابي للسياسات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية للحكومة، التي "انفصلت عن همّ مقاومة البطالة التي وصلت لمستويات مقلقة، وتسببت في إفلاس غير مسبوق للمقاولات، وتمدد غير مقبول للفوارق الاجتماعية والمجالية". وشدّد على أن البلاد بحاجة إلى "محطة تقييم حقيقية ومعمقة لهذا المسار، من خلال فتح حوار مؤسساتي واسع يفضي إلى تصور جماعي للإصلاحات القانونية والسياسية، الكفيلة بإنجاح الاستحقاقات التشريعية المقبلة، باعتبارها نقطة انطلاق لتنزيل النموذج التنموي الجديد وإعادة الإصلاحات الاستراتيجية إلى مسارها الصحيح، بما يليق بمغرب المونديال وتطلعات الملك والشعب".
من جهته، صوّب عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مدفعيته نحو حزب الاتحاد الاشتراكي، متّهمًا إياه بعقد "صفقة انتخابية" لدخول الحكومة المقبلة، مقابل التراجع عن دعم ملتمس الرقابة الذي كانت المعارضة تعتزم تقديمه.
وقال بنكيران، خلال ندوة صحفية حول الموضوع: "هناك أخبار عن صفقة انتخابية تتعلق بالاستحقاقات المقبلة، هدفها تسهيل دخول الاتحاد إلى الحكومة"، مضيفًا: "هذا السلوك انحدر بمستوى العمل السياسي إلى درجة غير مقبولة. لقد تخلّى عنا هذا الحزب، وبنى موقفه على وعود".
وتابع بنكيران متسائلًا: "لماذا هذا الرجل حريص إلى هذا الحد على دخول الحكومة؟ ولماذا كل هذا التهافت وأنت تمثل حزب الاتحاد الاشتراكي؟ ثمة أمر غير واضح في هذه القضية".
واختتم الأمين العام للبيجيدي حديثه بالإشارة إلى أن قيادة حزبه كانت تشك منذ البداية في نوايا الاتحاد الاشتراكي، قائلًا: "كان لدينا شعور وقناعة أن هذا الحزب يريد منا الانخراط في ملتمس الرقابة فقط من أجل الضغط، ثم ينسحب ليُفسح لنفسه الطريق إلى الحكومة. وقلت حينها للإخوة: نحن لن ندخل في هذا السيناريو".
0 تعليق