مناورات عسكرية بالذخيرة الحية على الحدود المغربية تكشف معلومات مثيرة عن الجيش الجزائري

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مناورات عسكرية بالذخيرة الحية على الحدود المغربية تكشف معلومات مثيرة عن الجيش الجزائري, اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 04:09 مساءً

أشرف الفريق أول سعيد شنقريحة، قائد أركان الجيش الجزائري، أمس الثلاثاء، على مناورات عسكرية بالذخيرة الحية في ما يسمى بـ"الناحية العسكرية الثانية"، بمحاذاة الحدود المغربية، في خطوة جديدة تنضاف إلى مسلسل الاستفزازات المتكررة من جانب النظام العسكري الجزائري، حيث وعلى عكس ما كان يراد من هذا الاستعراض المفتعل للقوة، خرجت المناورات لتكشف عورات الجيش الجزائري أكثر مما أخفت، وتفضح واقعه المتآكل وعجزه المزمن عن مواكبة الحروب الحديثة، لا من حيث العتاد ولا من حيث التنظيم.

وفي مشاهد أقل ما يقال عنها إنها محبطة، ظهرت مروحيات هجومية من طراز Mi-28 تحلق خفيفة كريش طائر، بعدما تبين خلوها التام من الصواريخ الموجهة، والتي تعد عنصرا أساسيا في أي سلاح جوي معاصر، وذلك بسبب عدم قدرة الجيش الجزائري على اقتناء هذا النوع من الذخائر بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث أغلقت موسكو صنبور الإمدادات لتلبية حاجياتها الخاصة من السلاح في حربها المفتوحة، تاركة "جيش الكابرانات" الذي أصبح يلعب دورا معاديا للمصالح الروسية في المنطقة يتخبط في عتاده المتقادم.

7e413cce7d.jpg

ولم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لمقاتلات "الميغ-29"، التي يفترض أنها آخر ما جادت به صفقات الجزائر، لكنها ظهرت في السماء خاوية الوفاض، بدون أي تجهيزات ذكية أو ذخيرة موجهة، وكأنها مجرد طائرات استعراض في عروض جوية شعبوية، لا علاقة لها بالواقع القتالي ولا بمتطلبات الردع الاستراتيجي، وهو ضعف فادح في التجهيز لا يمكن تفسيره سوى بعجز بنيوي عن التحديث، وبارتهان كامل لإرادة الكرملين، ما يجعل الجزائر تقف اليوم في صفوف الجيوش العاجزة عن فرض نفسها حتى داخل حدودها.

91001b27e2.jpg

ولم تتوقف الكارثة عند الجو، بل إن المناورات أظهرت أيضا أن الجيش البري الجزائري لا يزال يعتمد على ترسانة مهترئة من بقايا السوفييت، بعضها يعود لعقود مضت، وكأن البلاد تعيش في زمن الحرب الباردة بينما العالم يتجه نحو الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العسكرية المتطورة، حيث ظهرت في المناورات ناقلات جنود متهالكة، مدفعيات تئن تحت وطأة الزمن، ووحدات عسكرية أجبرت على مجاراة سيناريوهات ميدانية تفوح منها رائحة التخلف التكتيكي.

441690a5a8.jpg

ووجد شنقريحة، الذي أراد من خلال هذه المناورات إرسال رسائل "نارية" إلى المغرب والعالم، نفسه – من دون قصد – يعترف علنا بحالة التردي التي يعيشها الجيش الجزائري، سواء على مستوى العتاد أو على مستوى الجاهزية، في لحظة اعتبرها الكثيرون سقوطا للقناع عن نظام عسكري فقد توازنه، ولم يعد يملك من أدوات الردع سوى العنتريات الإعلامية ومشاهد مسرحية لا تقنع حتى أقرب حلفائه.

5764541f0d.jpg

ويتأكد من خلال ما جرى اليوم على الحدود أن الأمر لم يكن عرضا عسكريا، بل شهادة دامغة على إفلاس المؤسسة العسكرية الجزائرية، وتأكيدا آخر على أن دولة تدار بالعقيدة الباردة لا يمكنها إلا أن تنزلق نحو العزلة والسخرية، في وقت تراكم فيه المملكة المغربية إنجازات ميدانية، وتعزز قوتها بهدوء وثقة بعيدا عن الأضواء المضللة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق