شهدت منطقة كتامة التابعة لإقليم الحسيمة واقعة غريبة ومثيرة للجدل، كان بطلها مواطن ألماني اعتاد التردد على المنطقة والاستقرار بها لفترات متفاوتة، قبل أن يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، بعدما أقدم على بتر عضوه التناسلي بنفسه وهو تحت تأثير المخدرات والخمر.

الحادثة استنفرت مصالح الدرك الملكي، خاصة بعد أن ادعى الأجنبي في البداية أن شخصًا من المنطقة كان وراء ما تعرض له، مما استوجب انتقال عناصر الدرك إلى مستشفى الحسيمة للاستماع إلى الضحية.

 إلا أن التحقيقات كشفت مفاجأة مدوية، حيث اعترف المواطن الألماني طواعية بأنه هو من قام ببتر عضوه دون تدخل أي طرف ثالث، وذلك في لحظة فقدان وعي تامة بسبب استهلاكه كميات كبيرة من المخدرات والكحول.

وبناء على هذا الاعتراف، وجدت الضابطة القضائية نفسها أمام واقعة تبليغ كاذب، ليتحول الألماني من ضحية إلى متهم، حيث تمت متابعته بتهم تتعلق باستهلاك المخدرات، وإهانة الضابطة القضائية من خلال تبليغ السلطات العامة عن جريمة يعلم بعدم وقوعها.

النيابة العامة بابتدائية تاركيست أمرت بإحالة المتهم على غرفة الجنح التلبسية، حيث جرت جلسة استثنائية يوم الجمعة الماضي، قبل أن يتم تأجيل النظر في الملف إلى جلسة يوم غد الخميس من أجل استدعاء متهم ثالث وإتاحة الوقت للمتهمين من أجل تعيين محاميهم والاطلاع على الملف.

ويتابع إلى جانب المواطن الألماني شخصان آخران من منطقة إيكاون، أحدهما بتهمة زراعة وإنتاج القنب الهندي، والآخر مبحوث عنه بموجب عدة مساطر قانونية، ويواجه سلسلة من التهم تشمل حيازة ونقل واستهلاك المخدرات، ومحاولة الاتجار بها، وتسهيل استعمالها للغير، إضافة إلى مخالفات مرورية من بينها السياقة بدون رخصة وغياب التأمين والفحص التقني.