نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحدث بحب وحرقة.. سائح خليجي يقترح حلولا سهلة لتجاوز أزمة السياحة بالمغرب (فيديو), اليوم الجمعة 30 مايو 2025 12:25 صباحاً
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بقطع فيديو مثير، أظهر مؤثرا خليجيا (كويتي) وهو يستغرب بشدة غياب وسائل الدفع الإلكتروني في عدد من المطاعم والمرافق السياحية المغربية (السعيدية ورأس الماء نموذجا)، مشيرا إلى أنه لاحظ الاعتماد شبه الكلي على الأداء النقدي.
المؤثر (السائح) الكويتي المعروف بحبه الكبير للمغرب، وبنبرة غاضبة، علق على الموضوع قائلا: "شي مزعج في المغرب، والله العلي العظيم.. مدن سياحية بهذا الحجم، كيف ما يكون فيها أداء بالكرت؟"، مشيرًا إلى أن هذا الوضع لا يعكس طموحات المملكة في أن تكون وجهة سياحية عالمية، خصوصًا وهي مقبلة على تنظيم تظاهرات كبرى ككأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
وأضاف أن غياب وسائل الدفع الإلكتروني لا يسبب فقط إزعاجًا للسياح، بل يفتح الباب كذلك أمام ممارسات غير شفافة، في إشارة إلى التهرب الضريبي، حيث قال: "هذول الناس يحبون الكاش عشان ما يدفعون ضرائب... وهذا يضر الدولة، لازم تنتبهوا".
وتشير تقارير صادرة عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى أن تعزيز استخدام وسائل الدفع الإلكتروني يساهم بشكل مباشر في محاربة الاقتصاد غير المهيكل، ويرفع من مداخيل الدولة الضريبية، كما يعزز الشفافية في التعاملات التجارية.
من جانبه، كان المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمغرب قد أوصى عبر تقارير سابقة بضرورة تعميم وسائل الأداء الرقمي، مؤكدًا أن ذلك يسهم في تحسين مناخ الأعمال، وتقليص مخاطر التعامل بالنقد، وتسهيل مراقبة التدفقات المالية.
ووفقًا لتقرير صادر عن بنك المغرب لسنة 2023، فقد سجلت عمليات الأداء عبر البطاقات البنكية ارتفاعًا بنسبة تفوق 17% مقارنة بالسنة السابقة، وهو ما يعكس الطلب المتزايد لدى المواطنين والمقيمين والزوار على وسائل الدفع الحديثة، خصوصًا مع تطور التطبيقات البنكية والبنيات التحتية الرقمية.
ودعا السائح الخليجي السلطات المعنية إلى التحرك العاجل لضمان جاهزية القطاع السياحي لاستقبال ملايين الزوار خلال التظاهرات الرياضية المرتقبة، قائلاً: "لا يُعقل أنك تجبر السائح يروح يسحب فلوس من الصراف... وفروا الكروت، وفروا الماكينات.. هذا أبسط حق في بلد سياحي بحجم المغرب"، قبل أن يختم رسالته موضحا: "أنا أتكلم من محبة، المغرب بلدي الثاني، لكن هذا الموضوع لازم يتحل.. لأن استمرار الوضع الحالي ممكن يسبب نفور السياح، كما حدث في دول أخرى".
يُذكر أن المغرب يراهن بقوة على تعزيز جاذبيته السياحية تزامنًا مع استعداده لاحتضان تظاهرات عالمية، وهو ما يجعل من تعميم وسائل الدفع الإلكتروني ضرورة ملحّة لضمان تجربة سياحية مريحة وتنافسية.
0 تعليق