تشهد محافظة لحج، جنوب اليمن، أزمة كهرباء حادة تتفاقم يومًا بعد يوم، حيث يعاني المواطنين من انقطاع متواصل للتيار الكهربائي يتزامن مع موجة حرارة قاسية تضرب المحافظة، ما زاد من معاناة السكان وسط غياب تام لخدمات الطوارئ أو التدخلات العاجلة من الجهات المعنية.

وبحسب ما أكده عدد من أبناء المحافظة، فإن ساعات انقطاع التيار الكهربائي في معظم مديريات لحج، وخاصة مديرتي "الحوطة" و"تبن"، تجاوزت حاجز الـ 20 ساعة يوميًا، لتبقى ساعات التغذية الكهربائية لا تتعدى الأربع ساعات فقط في بعض المناطق، وهي غير كافية لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للمواطنين.

ويضطر الأهالي للبقاء في ظلام دامس خلال ساعات الليل، وفي درجات حرارة مرتفعة بشكل لا يطاق خلال النهار، دون إمكانية تشغيل المراوح أو الثلاجات أو حتى شحن الهواتف المحمولة، ما أدى إلى تعطل الكثير من الأنشطة اليومية والاقتصادية، فضلًا عن تأثيره السلبي على الصحة العامة، خاصة لكبار السن والأطفال والمرضى الذين يحتاجون إلى بيئة مُحكمة التحكم في الحرارة.

وتزايدت في الأيام الأخيرة المطالبات من قبل المواطنين والمغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة تدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حل عاجل لهذه الأزمة التي باتت تهدد استقرار الحياة في المحافظة.

كما طالب نشطاء محليون بإعادة تفعيل المشاريع الكهربائية القائمة أو توفير مولدات احتياطية في الأحياء السكنية والمراكز الحكومية والمرافق الصحية.

وفي ظل غياب تصريحات رسمية حول خطوات عملية لإصلاح الوضع، يبقى سكان لحج ينتظرون فرجًا يبدو بعيد المنال، بينما تستمر معاناتهم في ظل تردي الخدمات الأساسية وتراجع مستوى المعيشة.