تشهد منطقة أزرو بإقليم إفران، في الآونة الأخيرة، استفحال ظاهرة خطيرة باتت تُقلق السائقين والسكان على حد سواء، حيث يُقدم عدد من الشباب والأطفال على تسلق الشاحنات والحافلات أثناء سيرها، في مشاهد توحي وكأنها مجرد لعبة يومية، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر جسيمة.

وبات من المألوف، حسب شهادات متطابقة، رؤية هؤلاء وهم يتشبثون بمؤخرات الشاحنات أو بجوانب الحافلات، إما بهدف التنقل دون أداء التذكرة أو بدافع التسلية، غير مدركين لحجم الخطر الذي يعرّضون أنفسهم له.

عدد من السائقين المهنيين عبّروا في تصريحات لـ"أخبارنا" عن تذمرهم من هذه التصرفات، التي قالوا إنها تُربكهم أثناء القيادة، وقد تتسبب في حوادث مأساوية في أية لحظة، خصوصاً عند التوقف المفاجئ أو أثناء القيام بمناورات.

ويرى متتبعون للشأن المحلي أن التصدي لهذه الظاهرة لا يجب أن يقتصر فقط على المقاربة الأمنية، بل ينبغي أيضاً إطلاق حملات تحسيسية وتوعوية موجهة للأطفال والشباب، داخل الأحياء والمؤسسات التعليمية، لتنبيههم إلى خطورة هذه السلوكات التي قد تنتهي بمآسٍ لا تُحمد عقباها.