في تطور جديد يعكس صرامة السلطات المغربية في تطبيق التوجيهات الملكية بخصوص منع ذبح أضاحي العيد هذا العام، أقدمت سلطات مدينة العيون على توقيف سائق سيارة أجرة كان ينقل خروفاً، في خطوة وُصفت بـ"الردع النموذجي" ضد كل من تسوّل له نفسه مخالفة القرارات الرسمية.

وكشفت تقارير إعلامية محلية أن المعني بالأمر تم ضبطه نهاية الأسبوع المنصرم متلبساً بنقل خروف من محيط سوق الماشية نحو وجهة مجهولة، دون التوفر على إذن رسمي من السلطات، وهو ما اعتُبر خرقاً واضحاً للإجراءات المعمول بها في هذه الظرفية الحساسة.

ووفق نفس المصدر، فقد تم سحب رخصة الثقة من السائق على الفور، في إطار الإجراءات المشددة التي أقرتها الداخلية للحد من محاولات "التحايل" على قرار منع الذبح، وهو القرار الذي يشمل كذلك منع نقل الأضاحي إلا من طرف مهنيين مرخص لهم، وعلى رأسهم الجزارون المتوفرون على تصاريح خاصة.

ويأتي هذا التشديد في إطار تنزيل صارم للتوجيهات الملكية الأخيرة، التي شددت على ضرورة وقف شعيرة الأضحية لهذا العام، حفاظاً على ما تبقى من القطيع الوطني في ظل أزمة ندرة المياه وغلاء الأعلاف، إضافة إلى الانعكاسات السلبية التي خلفها تراجع الإنتاج الحيواني على الأسعار.

ولم يخلُ هذا القرار من جدل مجتمعي واسع، حيث خرجت بعض جمعيات حماية المستهلك في وقت سابق لتؤكد أن "الأضحية حرية شخصية"، غير أن الواقع فرض نفسه بعد صدور التعليمات الرسمية، لتشمل المنع الكامل لمظاهر العيد: من الذبح إلى نقل الأضاحي وبيع الفحم وحتى شحذ السكاكين!