شهدت أسعار مواد البناء في السوق المحلية تحركات متباينة اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025، حيث ارتفعت أسعار الحديد بشكل ملحوظ بينما تراجعت أسعار الأسمنت الرمادي، في ظل ظروف اقتصادية وعرض وطلب متغيرة.

أسعار الحديد ترتفع بقوة مع زيادة الطلب وتكاليف الإنتاج

شهد سعر طن حديد عز ارتفاعًا قدره 732 جنيهًا بنسبة 1.88% ليصل متوسط السعر إلى 39,794 جنيهًا للطن، كما ارتفع سعر طن الحديد الاستثماري بمقدار 863 جنيهًا بنسبة 2.31%، مسجلاً 38,295 جنيهًا.

يرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل منها زيادة الطلب المحلي من قطاعات البناء والتشييد، وارتفاع تكلفة المواد الخام العالمية مثل خام الحديد والبليت، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الطاقة والنقل.

تراجع أسعار الأسمنت الرمادي يعكس استقرار العرض وتراجع الطلب

في المقابل، شهد سعر طن الأسمنت الرمادي انخفاضًا بقيمة 152 جنيهًا بنسبة 3.69% ليصل إلى 3,973 جنيهًا للطن، ويعزى هذا التراجع إلى وفرة المعروض في السوق، مع استقرار حركة التشييد في بعض المناطق مما قلل من الطلب على الأسمنت.

اختلاف أسعار الحديد بين الشركات يُبرز تنوع التكاليف والسياسات التسعيرية

تفاوتت أسعار الحديد بين الشركات المصنعة بالسوق المصرية اليوم كالتالي:

• حديد عز: 38,500 جنيه للطن

• بشاي: 37,850 جنيه

• بيانكو: 37,500 جنيه

• المراكبي: 37,500 جنيه

• العشري: 36,200 جنيه

• الكومي: 35,000 جنيه

• مصر ستيل: 34,000 جنيه (الأقل سعرًا)

يُظهر هذا التباين اختلاف تكاليف الإنتاج والمخزون، فضلاً عن استراتيجيات التسعير المختلفة في السوق.

توقعات باستمرار ارتفاع أسعار الحديد مع استقرار نسبي للأسمنت

يرجح الخبراء استمرار ارتفاع أسعار الحديد في الفترة المقبلة، نتيجة استمرار ارتفاع أسعار المواد الخام عالمياً، بالإضافة إلى توجه الحكومة لتشجيع قطاع البناء والإنشاءات، بينما من المتوقع أن تشهد أسعار الأسمنت حالة من الاستقرار النسبي حتى ظهور مؤشرات جديدة في سوق العقارات والبناء.

كيف يؤثر ارتفاع الحديد وتراجع الأسمنت على السوق العقاري المصري؟

قال رضا لاشين، خبير الاقتصاد والتمن العقاري، إن السوق العقارية في مصر تشهد استقرارًا نسبيًا بعد فترة ركود، مع توقعات بعودة النشاط خلال 6 إلى 12 شهرًا بدعم من تسهيلات جديدة للبناء وإعادة تفعيل الأراضي المتوقفة.

وأشار إلى أن الطلب على العقارات يتزايد بسبب عدة عوامل منها عودة شروط البناء القديمة، وارتفاع الحاجة السكنية السنوية التي تتجاوز المعروض، بالإضافة إلى تدفق اللاجئين العرب الذي أدى لاستهلاك الاحتياطي العقاري.