لم يكن خروج النصر من نصف نهائي دوري أبطال آسيا مجرد خسارة على الورق، بل تحوّل إلى مشهد مفعم بالحيرة، وأعاد إلى السطح أسئلة قد تبدو غرائبية، لكنها تكررت بصوت عالٍ بين الجماهير: هل هناك ما يتجاوز حدود المستطيل الأخضر؟ هل السحر والتأثيرات غير المنظورة حاضرة في كرة القدم؟
ففي لقطة تداولها الجمهور، بدا كريستيانو رونالدو ودوران عاجزين عن التسديد رغم تهيؤ الفرصة داخل منطقة الجزاء، في مشهد وصفه البعض بأنه «غير منطقي». ومع تكرار لحظات مشابهة خلال البطولة، ارتفعت أصوات من المدرجات ومنصات التواصل تفتح ملف «السحر»، وتستحضر فرضيات غيبية لتفسير العجز المفاجئ.
• اليابان تحت المجهر
زيادة الجدل جاءت من كون الخصم فريقاً يابانياً ينتمي إلى ثقافة مشبعة بالرموز والطقوس التقليدية. بعض الجماهير ربطت بين هذه الخلفية وظهور بعض الطقوس التحفيزية في مباريات الفرق اليابانية مثل «تمائم الحظ» أو طقوس التركيز الذهني. ومع أن هذه المعتقدات بعيدة عن مفهوم «السحر» بمفهومه التقليدي، إلا أن تداولها كجزء من ثقافة المباراة فتح الباب للتأويل الشعبي.
• تفسير الظاهرة
ويعلّق عبدالله البقعاوي، خبير علم الاجتماع، على هذه الظاهرة قائلاً: اللجوء لتفسيرات مثل السحر بعد خسارة النصر هو انعكاس لحالة إحباط جماعي، وليس مجرد جهل. فالجمهور يبحث عن تفسير يواسي خيبته حين تغيب الشفافية.
أخبار ذات صلة
يضيف المشكلة ليست في المعتقد بل في غياب التواصل والعقلانية بعد الإخفاق.
• هل هي أزمة فنية أم ذهنية؟
يشير محللون إلى أن العجز أمام المرمى قد يعود لضغط نفسي هائل يواجهه اللاعبون، لا سيما في ظل الحلم الآسيوي المتكرر الذي تحول إلى عبء. لكن الجمهور، حين لا يجد تفسيراً داخل الملعب، يبدأ في التنقيب خارجه حتى لو كانت الإجابات في منطقة «ما وراء الرياضة».
يبقى السؤال قائماً: هل أخفق النصر فنياً؟ أم أن الجماهير تبحث في «السحر» عن عزاء لما لا يمكن تفسيره؟ وبين كرة القدم والعقل الجمعي، يبدو أن الخسارة لا تعني فقط وداع بطولة… بل فتح بوابة لمواجهة الذات.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : «محرز» ضالة «الأهلي», اليوم السبت 3 مايو 2025 02:34 صباحاً
0 تعليق