النائب حسن عز الدين: المقاومة لا زالت تشكل ردعاً.. وإيران قوية وقادرة على المواجهة

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
النائب حسن عز الدين: المقاومة لا زالت تشكل ردعاً.. وإيران قوية وقادرة على المواجهة, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 02:49 مساءً

تخليداً للدماء الزاكية، أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد حسين علي عز ‏الدين “أبو علي الرضا”، في النادي الحسيني لبلدة العباسية الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن ‏عز الدين، إلى جانب عائلة الشهيد وعلماء دين وفعاليات وشخصيات وحشود من البلدة والقرى المجاورة.‏

وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى النائب عز الدين كلمة شدد فيها على أن العدو الإسرائيلي، ورغم اعتداءاته ‏المتواصلة على لبنان، لا زالت المقاومة تمنعه من تحقيق أهدافه، ومن ضمنها احتلال منطقة جنوب الليطاني، وهي ‏رغم كل ما ذاقته من آلام وجراح كبيرة ومؤلمة، من ضمنها فقدها للقيادات الكبيرة والاستراتيجية، إلا أنها لا زالت ‏تشكل ردعاً نسبياً أمام الدخول البري الذي يعجز عنه العدو ويخشاه ويخافه.‏

وتطرق النائب عز الدين إلى التطورات المستجدة إقليمياً، والتحديات والضغوطات التي تواجهها الجمهورية ‏الإسلامية، فرأى أن الأهداف التي يريد العدو تحقيقها تخطت حدود البرنامج النووي الإيراني، فإيران لا تسعى إلى ‏امتلاك السلاح النووي، بل امتلاك وإنتاج العلم النووي للاستخدام السلمي الذي أصبح بيدها، مشيراً إلى أنه وتحت ‏ذريعة الأسلحة النووية، قفز الأعداء إلى الأمام ظناً منهم أنهم يستطيعون تغيير واقع المنطقة انطلاقاً من تقييمهم لنتائج ‏التطورات التي حصلت في الأشهر الأخيرة، ومن ضمنها الهيمنة واستباحة سوريا، واجتياح جزء من أراضيها، ‏والأوضاع في غزة، والآلام التي حلّت بالمقاومة.‏

وقال النائب عز الدين:”بعد أن انطلقت عملية التفاوض حول الملف النووي الإيراني، برزت خديعة أمريكية بالتعاون ‏مع رئيس وزراء كيان الاحتلال، تهدف لقطع الطريق أمام هذه العملية بشكل واضح، وبعد أن كان قد أعطى “دونالد ‏ترامب” ما أسماه مهلة الستين يوماً لتوقيع الاتفاق بشروطه، مارس فريقه المماطلة أكثر من مرة، سعياً لنفاذ المهلة ‏التي انتهت بإعطاء الضوء الأخضر للعدو الإسرائيلي – وعلى مرأى العالم أجمع – لشن عدوان إجرامي وعدائي ‏وموصوف على سيادة دولة تملك استقلالها الوطني وتحمي سيادتها وحريتها وحدودها المعترف بها، وبشكل مخالف ‏لكل القوانين والأعراف الدولية، ومتجاوزة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية”.‏

وتابع النائب عز الدين:” إيران اليوم قوية وقادرة على المواجهة، حتى وإن بقيت لوحدها في الساحة في وجه كل من ‏يكنّون العداء والشر لها، وهي تستطيع الصمود لتبقى الدولة الإقليمية العظيمة التي لن يستطيع أحد النيل منها، خاصة ‏وأنها باتت أقوى بأضعاف مما كانت عليه مع انتصار الثورة الإسلامية، إن كان على مستوى الجيش أو قيادة الحرس ‏الثوري، أو حتى على صعيد الإمكانيات والقدرات العلمية والعسكرية والتكنولوجيا، وما إلى ذلك من مؤشرات، رغم ‏كل ما تعرضت له من حصار وحروب ومؤامرات منذ انطلاقتها، من الحصار السياسي والاقتصادي والعسكري، إلى ‏حرب السنوات الثماني المفروضة من العراق”.‏

ولفت النائب عز الدين إلى أن” الجمهورية الإسلامية، التي صمدت طوال العقود الماضية وخرجت أقوى، تحوّلت إلى ‏دولة ذات سيادة معترف بها دوليًا، تُعدّ من الدول الإقليمية الأقوى من حيث القدرات العسكرية والعلمية والتقنية، ‏وباتت تشكل اليوم نموذجاً حضارياً مستمداً من أصالة الإسلام، وقائماً على الخطاب الذي أرساه الإمام الخميني (قده)”.‏

وقال النائب عز الدين” نعيش اليوم في أجواء الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل هذا الإمام العظيم، الذي أرسى خيارًا ‏حرًّا ومستقلًا “لا تابعًا للشرق ولا للغرب”، عبر إقامة نظام إسلامي قائم على ولاية الفقيه، الذي يشكل مزاوجة بين ‏الحداثة وأصالة الإسلام، والسيادة الشعبية والديمقراطية الصحيحة، وأسس الحرس الثوري الإسلامي من أجل حماية ‏الثورة في إيران، وكانت من تجلياته الاستراتيجية تأسيس قوة القدس، التي جاءت استجابةً لدعوته لتشكيل جيش ‏العشرين مليون، ولتتحوّل إلى قوة تدافع عن قضايا الأمة وتتصدّى للطغيان”.‏

وختم النائب عز الدين حديثه مذكراً بخطاب الإمام الخميني الذي أطلقه في ستينات القرن الماضي، والذي لا زال ‏يشكل إلى اليوم حجر الأساس في فهم طبيعة المواجهة مع السياسات الغربية، والذي رأى فيه بأن أمريكا هي من ‏أشعلت الفتن في شتى أنحاء العالم على مدار مئات السنوات، وكانت السبب في نشوب الحروب، داعياً إلى عدم ‏تصديقها، كما قال الإمام الخميني: “لو قالت أمريكا لا إله إلا الله، لا تصدقوها”، الأمر الذي يُعد كافياً كي لا ننخدع بها ‏وبأعوانها وربيبتها الكيان الغاصب.‏

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق