أعلنت مصادر دفاعية إيرانية عن مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في أجهزة الاستخبارات التابعة للكيان الصهيوني، وذلك إثر الهجوم الصاروخي الذي نفّذته قوات الجو-فضاء التابعة للحرس الثوري صباح اليوم على مراكز أمنية واستخباراتية في شمال تل أبيب.

وقد أفادت وكالة “تسنيم” الدولية للأنباء بأن صاروخًا متطوّرًا جديدًا استهدف بنجاح مركزين استخباريين رئيسيين تابعين للعدو، وهما “أمان” (شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية) و”الموساد” (جهاز العمليات والتجسس الخارجي).

وبحسب مصادر مطّلعة، فقد أسفر الهجوم عن سقوط عدد كبير من ضباط الصف والضباط الكبار في تلك الأجهزة، من بينهم شخصيات رفيعة المستوى تنتمي إلى القيادة الأمنية والاستخبارية العليا في الكيان الصهيوني.

وفي هذا السياق، يُشار إلى أن كيان العدو، وفي ظل رقابة إعلامية صارمة وتعليمات بمنع تداول المعلومات، لا يزال يمتنع حتى الآن عن نشر أي تفاصيل بشأن حجم الخسائر أو هوية القتلى، بينما يواصل فرض تعتيم شامل على نتائج هذه الضربة.

الحرس الثوري الإيراني يعلن استهدافه مقرّي “الموساد” و”أمان” في تل أبيب

وفي بيان رسمي، أعلن مكتب العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني أن مجاهدي القوة الجو-فضائية استهدفوا، في الساعات الأولى من صباح اليوم، مركز استخبارات جيش العدو (أمان)، إضافة إلى مركز تخطيط عمليات الاغتيال والجرائم التابع لـ”الموساد”، وذلك بعملية نوعية نُفذت رغم وجود أنظمة دفاع جوي متطورة للغاية. وقد أكّد البيان أن المركز يحترق حاليًا.

وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن صاروخًا إيرانيًا سقط على قاعدة “جيليلوت” العسكرية شمال تل أبيب، وهي القاعدة التي تضم وحدة الاستخبارات العسكرية 8200، إحدى أبرز وحدات التجسس الإلكتروني في كيان العدو.

وبالتزامن مع الموجة الجديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية، ذكرت المصادر العبرية أنه جرى تفعيل صفارات الإنذار في معظم أنحاء فلسطين المحتلة، لا سيّما في تل أبيب وهرتسيليا. وقد أُفيد لاحقًا بسقوط عدد من الصواريخ في مناطق متعددة من تل أبيب، من بينها صاروخ أصاب مركزًا حساسًا لم تُكشف تفاصيله بعد.

وعلاوة على ذلك، تحدثت وسائل إعلام العدو عن احتمال وجود عالقين تحت أنقاض مبنى مكوّن من ثمانية طوابق، تم استهدافه في ما يُعرف بمنطقة “تل أبيب الكبرى”.

اعتقال عميل لـ”الموساد” في محافظة إيلام غرب إيران

وفي تطور أمني موازٍ، أعلن مكتب العلاقات العامة لفيلق “أمير المؤمنين (عليه السلام)” التابع للحرس الثوري الإيراني في محافظة إيلام عن اعتقال عميل تابع للكيان الصهيوني، وذلك إثر عملية رصد دقيقة نفذها جهاز الاستخبارات في المحافظة.

وقد ورد في بيان صادر عن الفيلق اليوم الثلاثاء: “نزفّ إلى أبناء شعبنا الإيراني الأبيّ والنّبيل خبر اعتقال عميل يعمل في أحد المراكز الحساسة في محافظة إيلام، بتهمة الارتباط بعناصر تابعة للكيان الصهيوني الغاصب، وذلك في أعقاب العدوان الجبان الذي شنّه العدو الصهيوني على أرضنا العزيزة.”

وأضاف البيان: “بفضل الجهود والرصد المستمر والإجراءات التقنية والاستخباراتية التي اتخذها كوادر جهاز الاستخبارات التابع للفيلق، فقد تم اعتقال العميل وتسليمه إلى السلطات القضائية المختصة لمتابعة التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.”

المصدر: مواقع