في مقابلة خاصة مع رئيس تحرير صحيفة “الوفاق” الإيرانية، مختار حداد، أكد أن المؤشرات المتراكمة في سياق المواجهة الحالية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعدو الصهيوني تدل على تحوّل نوعي في المعادلة الميدانية، لافتًا إلى أن استمرار الضربات الإيرانية يكشف زيف الادعاءات الصهيونية بشأن السيطرة الجوية والتفوق الاستخباراتي.

وأشار حداد في مقابلة مع قناة المنار إلى أن “رغم مزاعم الكيان الصهيوني بشأن تدمير منصات ومصانع الصواريخ داخل إيران، إلا أن إطلاق صواريخ جديدة ومتعددة المصادر، بعضها يُستخدم لأول مرة، يدلّ على تطور نوعي في القدرات الدفاعية الإيرانية وفشل استخباراتي واضح لدى العدو”.

وأضاف أن “الكيان الصهيوني يتباهى باستهدافه مؤسسات مدنية كما حصل في شارع عام شمال طهران، أو في ساحة القدس وسط العاصمة قبل أيام حيث استُهدف طلبة مدنيون، في حين أن إيران تردّ بضربات دقيقة تطال مراكز استخباراتية حساسة كاستهداف مقر الموساد في هرتسيليا، ما يدل على تفوق استخباراتي لافت أربك حسابات الاحتلال”.

وتابع حداد: “ما نراه اليوم من عمليات إيرانية لا يزال في إطار الردع والتحذير، لكن الرسائل العقابية الحقيقية قادمة، وقد أكدت مصادر مطلعة أن العملية الكبرى لم تبدأ بعد، بل ما جرى حتى الآن هو إنذار مبكر”.

وشدد على أن الشعب الإيراني يقف بقوة خلف قواته المسلحة في هذه المرحلة الحساسة، وأن حجم الدعم الشعبي يعزز من قدرة القيادة على مواصلة التصعيد دفاعًا عن السيادة والكرامة الوطنية.

لم تعد إيران فقط في موقع الدفاع، بل باتت تُدير المعركة وفق قواعد اشتباك جديدة، تُحدد هي زمانها ومكانها، وقدرتها على كشف المواقع السرية لدى العدو تضع الكيان الصهيوني أمام معادلة جديدة لم يألفها: تفوق استخباراتي إيراني، دقة في الاستهداف، وشعب موحّد حول مقاومته. فهل يستوعب العدو الرسالة قبل أن تحين ساعة العقاب؟.

المصدر: موقع المنار