تصريحاتٌ جديدةٌ لنائبةِ المبعوثِ الأمريكي إلى الشرقِ الأوسط أعادتها مورغان أورتاغوس من كُتيّبِ الحملاتِ الأمريكيةِ على لبنان.

من جديد، عادت مورغان أورتاغوس إلى الواجهة، لا بخطة إنقاذ بل بجعبة مليئة بالتصريحات “المعلّبة” ضد حزب الله، وكأنها لا تزور الشرق الأوسط إلا محمّلةً بالعبارات ذاتها: “حزب الله جلب الموت والدمار للبنان، ويشكّل عائقًا أمام استقراره ونهوضه الاقتصادي والسياسي”.

عبارة قديمة، بصياغة جديدة، في منتدى قطر الاقتصادي هذه المرة.
لكن الملفت، أن النائبة الأميركية نفسها لم تنسَ أن تمدح ما وصفته بـ”التقدّم اللافت” في لبنان، قائلة إن البلد حقق في ستة أشهر ما لم يُنجز خلال خمسة عشر عامًا!

تصريح، لو قيل في مكان آخر، لكان يصلح نكتة افتتاحية في عرض ستاند أب كوميدي.

فهل تقصد أورتاغوس بلدًا آخر غير لبنان الذي عاني ويعاني من عدوان اسرائيلي وحصار أميركي غير معلن، أم أن “التقدّم” المقصود هو مجرّد وهم يُحاكي أمنيات بعض الدوائر الغربية؟

في الواقع، لا جديد في المضمون. كل زيارة، كل منتدى، كل ظهور إعلامي، يعاد تدوير الخطاب الأميركي تجاه حزب الل، لا بهدف إنقاذ لبنان، بل بهدف تحميل طرف واحد مسؤولية وطن تُنهبه سياسات مدعومة من الخارج منذ عقود.

بالمحصّلة، تصريحات مورغان أورتاغوس تبقى جزءًا من مشهد استعراضي ممل، لا يقدّم ولا يؤخّر، سوى أنه يذكّرنا أنَّ بعض الزوار لا يحملون معهم شيئًا… سوى تسجيل صوتي قديم، بصوت جديد.

المصدر: قناة المنار