استشهد عشرات الفلسطينيين بغارات إسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات الأولى من صباح أمس، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية. وذكرت قناة «الأقصى» التلفزيونية أن 18 شخصاً قُتلوا في قصف إسرائيلي على خان يونس بجنوب غزة.

وكان التلفزيون الفلسطيني أفاد في وقت سابق أمس بمقتل 11 جراء قصف الاحتلال لمنزل عائلة البيرم في مخيم خان يونس فجر أمس.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل «ي مجزرة جديدة استشهد 11 مواطناً فلسطينياً باستهداف منزل لعائلة البيرم في مخيم خان يونس فجرا، ومن بين الشهداء أربعة أطفال وبينهم 3 أطفال رضع يبلغ أحدهم شهرا واحدا، واثنان يبلغان عاما».

كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية في وقت لاحق، بمقتل 10 مواطنين جراء قصف إسرائيلي على حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 77 قتيلاً و275 مصاباً وصلوا مستشفيات القطاع جراء القصف الإسرائيلي في آخر 48 ساعة، مشيرةً إلى ارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 52 ألفاً و495 قتيلاً منذ أكتوبر 2023.

واستأنفت إسرائيل في 18 مارس الماضي حربها على القطاع، عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، في ظل تعثر التفاهمات بشأن انطلاق المرحلة الثانية، أو تمديد الهدنة.

وفي الولايات المتحدة، حُكم على المتهم جوزيف تشوبا بالسجن 53 عامًا في إلينوي، لقتله طفلًا فلسطينيًا-أمريكيًا يبلغ 6 سنوات ومحاولته قتل والدته بدوافع عنصرية بعد أسبوع من حرب غزة 2023.

أُدين تشوبا بطعن حنان شاهين وطفلها وديع الفيومي الذي توفّي بعد 26 طعنة. وكانت الشرطة قد أكّدت استهداف الضحيتين بسبب كونهما مسلمين. أما المدعي العام فوصف الجريمة بالبشعة، فيما استنكر الرئيس الأمريكي السابق بايدن الحادث كعمل كراهية لا مكان له في أمريكا.

وكانت المحكمة قد أدانت تشوبا في فبراير بتهم القتل من الدرجة الأولى وجريمة كراهية، بعد أسبوع من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023.

وحُكم عليه بالسجن لمدة 30 عامًا بتهمة قتل الطفل، و20 عامًا بتهمة محاولة قتل والدته، وثلاث سنوات بسبب دوافعه العنصرية.

الجريمة البشعة وتفاصيل الهجوم وأُدين بطعن مستأجريه حنان شاهين (32 عامًا) التي نجت، وابنها وديع الفيومي (6 سنوات) الذي توفّي في المستشفى بتاريخ 14 أكتوبر 2023، قرب مدينة شيكاغو.

وقال المدعي العام إن شاهين اتّصلت بالشرطة عام 2023 بعد أن اقتحم تشوبا غرفتها وطعنها عدّة مرات.

وقد تمكّنت من الوصول إلى حمام المنزل وأوصدت بابه من أجل طلب المساعدة، وفي هذا الوقت هاجم تشوبا طفلها.

وأضاف المدعي العام جيمس جلاسكو في بيان: «إن قسوة هذا القاتل المُستهجنة أخلاقيًا، وتأثير سلوكه العنيف على هذا الطفل والأم البريئة، أمر لا يمكن تفسيره حقًا».

وقد أنكر تشوبا، الذي ظلّ قيد الاحتجاز منذ ارتكابه جريمة القتل، التهم الثماني الموجّهة إليه.

وقالت الشرطة إن الضحيتين «استهدفهما المشتبه به لأنهما مسلمان وبسبب النزاع الدائر في الشرق الأوسط بين حماس والإسرائيليين»، موضّحة أن الطفل تعرّض للطعن 26 مرة.

وخلال عملية التشريح، أُخرجت سكين عسكرية مسنّنة ذات شفرة بطول 15 سم من بطن الطفل.

وفي 15 أكتوبر 2023، استنكر الرئيس الأمريكي جو بايدن «عملًا فظيعًا من الكراهية... ليس له مكان في أمريكا».