ليست هناك تمثيلية بين إيران وأمريكا، أو بالأحرى ترامب، فالعداء واضح للعيان بين إيران وإسرائيل منذ سنوات، وكل منهما دفع أثمانا باهظة خلال 12 يوما من هذه الحرب.

إيران مفروض عليها عقوبات منذ عقود، ولديها ضعف فى الدفاعات الجوية نتيجة تلك العقوبات، ما جعل سماءها مكشوفة للطيران الأجنبى.

ورغم العقوبات المفروضة على إيران طوال سنوات، وعزلتها عن العالم، فإنها نجحت فى تعزيز قدراتها الدفاعية والصاروخية ذاتيا خلال هذه السنوات، وعملت خلالها على تطوير ترسانتها الصاروخية، بما يحفظ لها حق الرد والدفاع عن برنامجها النووى، إذا ما حدث اعتداء على سيادتها.

إيران وإسرائيل ليست بينهما حدود مشتركة، ولو كانت بينهما حدود مشتركة، لانتصرت إيران على إسرائيل، ولوصل الجيش الإيرانى إلى قلب القدس.

الضربة التى وجهتها أمريكا إلى المفاعلات النووية الإيرانية، تقول إيران عنها إنها ضعيفة، وأمريكا تؤكد أنها مدمرة، لكن الواقع يؤكد أن الضربة لم تحقق هدفها، وكانت لفرض هيمنة أمريكية على المنطقة، ولحفظ ماء وجهها أمام العالم.

إيران دولة ليست غبية، لتنهى حلمها النووى ومشروعها الوجودى فى 12 يوما، وما كانت لتسمح بذلك أبدا.. لابد أنها اتخذت إجراءات صارمة، للحفاظ على ما أنجزته فى مشروعها وحلمها النووى.

فى النهاية سيجلسون على طاولة التفاوض، والكل سيتراضى، وستكمل إيران برنامجها النووى مع ضمانات، وربما ترفع العقوبات تدريجيا، وتخرج من عزلتها.