إشادات باكستانية هندية بالدور السعودي في احتواء الموقف

المدينة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إشادات باكستانية هندية بالدور السعودي في احتواء الموقف, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 01:49 صباحاً

أحدثت الجهود السعودية في رأب الصدع الكبير بين باكستان والهند ردود فعل واسعة. ومنذ نشوب الأزمة لعبت المملكة دورًا أساسيًا لاحتواء الموقف العسكري بين البلدين وضمان عدم خروجه عن السيطرة.

وأسهمت الاتصالات والمساعي الحميدة التي بذلتها الرياض في وقت قياسي جدًا في نزع فتيل الأزمة وخفض التصعيد بين الجانبين انطلاقًا من ثقة الأطراف المتنازعة بمكانة المملكة ودورها المحوري في ترسيخ الأمن والاستقرار.

وبدأت المساعي السعودية بسلسلة اتصالات أجراها سمو وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، مناشدا الطرفين التحلي بأعلى درجات ضبط النفس.

كما دفعت المملكة سريعا بمبعوث خاص لزيارة البلدين والالتقاء بالقيادتين السياسيتين لتغليب صوت الحكمة وإسكات أصوات البنادق، وهو ما تكلل بإعلان البلدين إنهاء التصعيد العسكري والالتزام بالتهدئة.

وكانت المملكة هي الدولة الوحيدة التي دفعت بمبعوث خاص، زار البلدين والتقى بالقيادتين السياسيتين.

وجاء تقدير كل من باكستان والهند للدور المحوري والأساسي الذي لعبته المملكة في جهود خفض التصعيد بين الجانبين، ليؤكد محورية الدور السعودي الحاسم في نزع فتيل الأزمة وتجنيب العالم خطر نشوب حرب عسكرية بين الجارتين النوويتين.

وركزت على جهود دبلوماسية لخفض التصعيد في التوترات حول إقليم كشمير؛ ففي أواخر أبريل 2025، أجرى وزير الخارجية ، اتصالين هاتفيين مع نظيريه في الهند وباكستان لتهدئة التوترات المتصاعدة، مع التركيز على منع التصعيد العسكري.

وعندها أكد مصدر سعودي لوكالة فرانس برس أن المملكة تسعى لضمان عدم خروج الوضع عن السيطرة، نظرًا لعلاقاتها الحليفة مع كلا البلدين.

و في 7-9 مايو 2025، زار وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، كلاً من الهند وباكستان بناءً على توجيهات القيادة .

وهدفت الزيارة إلى تعزيز الحوار الدبلوماسي وتشجيع حل الخلافات عبر القنوات السياسية، مع التركيز على إنهاء المواجهات العسكرية.

ومع ترحيب المملكة بإعلان وقف إطلاق النار في 10 مايو 2025، أشاد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، خلال مكالمة مع عادل الجبير، بالدور السعودي الإيجابي في تعزيز السلام والأمن في جنوب آسيا.

كما أشاد رئيس الوزراء الباكستاني، محمد شهباز شريف، بالمملكة ودورها في تهدئة التوترات، خاصة بعد التصعيد الذي بدأ عقب هجوم في باهالغام بكشمير في أبريل 2025، والذي أدى إلى مقتل 26 شخصًا.

يذكر هنا أن المملكة تحظى بعلاقات قوية مع كل من الهند وباكستان، جعلها وسيطًا محايدًا ومقبولاً.

ومع ذلك، تواجه الوساطة تحديات، حيث ترحب باكستان عادةً بالتدخل الدولي لحل نزاع كشمير، بينما ترفض الهند التدخل الخارجي، مفضلة الحلول الثنائية.

ولا يزال الهدوء الذي عاد إلى المناطق الحدودية بين الهند وباكستان، صامدا ، إذ عقب تبادل الطرفين اتهامات بخرق الهدنة، توقفت الأعمال القتالية بين الجارتين المسلحتين نوويا.

وبحسب تقديرات جزئية صادرة عن البلدين لم يمكن التحقق من صحتها، أسفرت المعارك منذ الأربعاء عن مقتل 60 مدنيا من الجانبين.

رغم ذلك، حذر عدد من الخبراء من أن مستوى التوتر بين البلدين ما زال مرتفعا فيما يعد الوضع الميداني هشا.

وعلى مدى أربعة أيام، تبادلت الدولتان الجارتان قصفا مدفعيا وهجمات بمسيّرات وصواريخ، الأمر الذي أثار مخاوف من تطور الوضع إلى حرب شاملة بين القوتين النوويتين ودفع العديد من العواصم وفي مقدمتها الرياض للدعوة إلى ضبط النفس.

وبدأ التوتر في 22 أبريل عندما شهد الشطر الهندي من كشمير هجوما نفذه مسلحون قتلوا خلاله 26 شخصا في موقع سياحي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق