تحتفل إمارة دبي بعيد الأضحى المبارك من خلال مجموعة كبيرة من الأنشطة الترفيهية والحفلات الموسيقية والعروض التي تُقدم في أرجاء المدينة، وتجمع العائلات والأصدقاء، وتقدم لهم تجارب لا تُنسى في هذه الإمارة النابضة بالفرح. وتجمع الفعاليات بين الحفلات الموسيقية والمسرحيات والعروض الموجهة للأطفال، فضلاً عن عروض التسوّق والضيافة في أفضل المطاعم والفنادق.

برنامج حافل

وعن فعاليات العيد، تحدثت نائبة رئيس إدارة تخطيط وتشغيل المهرجانات في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة سهيلة غباش، لـ«الإمارات اليوم» قائلة: «تحتفي دبي بعيد الأضحى المبارك، عبر برنامج حافل بالفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تندرج تحت احتفالات (العيد في دبي)، من تنظيم مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة في الفترة بين الثاني والثامن من يونيو، وتشمل الاحتفالات تجارب غنية ومتنوعة تلائم جميع أفراد العائلة، من الحفلات الموسيقية والعروض الفنية الحية، إلى الفعاليات الثقافية والأنشطة المخصصة للأطفال والعائلات في مختلف مراكز التسوق»، وأضافت: «تقدم المدينة باقات فندقية حصرية وعروضاً ترويجية كبرى في قطاع التجزئة، إلى جانب سحوبات وهدايا قيّمة، ما يجعل من العيد مناسبة استثنائية لسكان وزوّار المدينة على حد سواء، وتركّز الفعاليات على إبراز التنوع الثقافي في دبي، وترسيخ مكانتها وجهةً عالميةً ترحّب بالجميع لصنع ذكريات لا تُنسى خلال هذه المناسبة السعيدة والمباركة».

تجارب مميّزة

وأكدت غباش أن مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة حريصة على العمل مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص لتقديم تجارب مميّزة واستثنائية، موضحة أن العائلات هي من أهم الفئات التي توضع في قلب الخطط الخاصة بموسم العيد، لذا يتم العمل على تقديم تجارب متكاملة، تجمع بين الترفيه والثقافة والتجديد، فعلى سبيل المثال، يمكن للعائلات الاستمتاع بمسرحية عربية مشوقة بعنوان «عظيم الأمنيات» على مسرح زعبيل في فندق جميرا زعبيل سراي. أما مراكز التسوق، فلفتت غباش إلى أنها تتحول إلى منصات ترفيهية متكاملة، مثل ميركاتو مول، الذي يستضيف سلسلة من الفعاليات العائلية، منها تقديم عروض حية للأطفال، وحلوى غزل البنات، وورش الرسم والحِرف اليدوية، إلى جانب عروض جائلة ممتعة، وتخفيضات حصرية عبر تطبيق «بريفيليدج بلس».

ولا تكتمل تجربة العيد من دون استكشاف وجهات دبي السياحية، وأشارت غباش إلى أنها تقدم عروضاً خاصة للعائلات، منها تخفيضات في دبي دولفيناريوم، وحديقة وايلد وادي، وتجارب صيفية تفاعلية في ليغولاند، إلى جانب فعاليات في ذا غرين بلانيت، وكايوس كارتس، وحتا وادي هب، وغيرها الكثير.

فنون وثقافة

ونوهت غباش إلى الحرص على أن يكون برنامج الفعاليات الفنية والثقافية شاملاً ومتنوعاً، ليعكس مكانة دبي وجهةً عالميةً تحتفي بجميع الثقافات، وتلبي تطلعات جمهور متنوع الجنسيات والأذواق، مشيرة إلى أن المعايير المعتمدة لاختيار الفنانين والعروض متعددة، أبرزها شعبية الفنانين وقدرتهم على جذب جماهير واسعة، إضافة إلى مدى توافق المحتوى مع الأجواء الاحتفالية لعيد الأضحى، فضلاً عن الحرص على تنوّع العروض بين الموسيقى والمسرح والكوميديا، لضمان تجربة متكاملة للجمهور، وأشارت غباش إلى أنه من أبرز الحفلات في هذا الموسم، حفل فنان العرب محمد عبده، إلى جانب عروض كوميدية عالمية للفنان الفرنسي رومان فرايسينيه على مسرح الإمارات، والكوميدية الهندية الشهيرة شرادها جاين، فضلاً عن مسرحية «ألف ليلة وعرس»، وشددت على أن التنوع في الأعمال الفنية هو مفتاح الوصول إلى الجمهور في مدينة نابضة بالحياة كدبي، إذ يتواصل العمل سنوياً على استقطاب الأفضل، لتقديم تجارب استثنائية خلال المواسم الاحتفالية.

مأكولات وطهي

تتمتع دبي بمكانة رائدة على مستوى المنطقة في المأكولات وفنون الطهي، وتضم مطاعم وطهاة من الحاصلين على نجوم ميشلان، ولفتت غباش إلى تسليط الضوء خلال العيد على هذه الوجهات الاستثنائية من خلال تجارب طعام مميّزة تتيح للسكان والزوّار فرصة الاستمتاع بنكهات أصيلة وأجواء احتفالية في مختلف أنحاء المدينة. وأشارت إلى تقديم باقة واسعة من التجارب التي تلائم مختلف الأذواق، ومن أبرز التجارب خلال هذا الموسم، جلسات الشاي الراقية في ردهة «موزايكو»، وعشاء العيد الفاخر في مطعم «إنيجما»، إلى جانب تشكيلة من الأطباق الغنية التي تقدمها مطاعم شهيرة، مثل «فارق»، و«بالم كيتشن»، و«بنجاب جريل»، و«دابا لين».

جدول فعاليات متكامل

وأكدت غباش أن جدول الفعاليات الموسمية في دبي، خصوصاً خلال فترات الأعياد، يشكل عنصراً محورياً في دعم وتنشيط الحركة السياحية، سواء على صعيد السياحة الداخلية من مختلف إمارات الدولة، أو الزوّار القادمين من الخارج.

ولفتت إلى تصميم جدول فعاليات متكامل يلبي مختلف اهتمامات الزوّار، ويعزز من جاذبية المدينة وجهةً ترفيهيةً وثقافيةً متكاملةً، ما يسهم في رفع معدلات إشغال الفنادق، وزيادة الإقبال على المعالم السياحية ومراكز التسوق، إذ تسهم الفعاليات في إطالة مدة الإقامة، وتشجيع تكرار الزيارة، سواء من المقيمين داخل الدولة أو الزوّار من الخارج، حيث تقدم دبي تجربة متجددة في كل موسم. وتُعدّ الفعاليات عنصراً داعماً للاقتصاد المحلي، عبر زيادة مستويات الإنفاق في قطاعات متنوعة كالضيافة وتجارة التجزئة والنقل والترفيه.

وشددت على أن الفعاليات تسهم في ترسيخ مكانة دبي كإحدى أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم، كما تعكس التجارب الاستثنائية تنوع المدينة النابضة بالحياة، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33.

تخفيضات وتسوّق

إلى جانب الأنشطة والفعاليات الترفيهية، أكدت نائبة رئيس إدارة تخطيط وتشغيل المهرجانات في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة سهيلة غباش أن فعاليات التسوّق تُعدّ إحدى الركائز الأساسية بمواسم الأعياد في دبي، موضحة أنهم يعملون على تطوير هذه الفعاليات بما يواكب تطلعات الجمهور، ويُسهم في تنشيط قطاع التجزئة، وذلك بالتعاون مع أبرز الشركاء من مراكز التسوّق والعلامات التجارية. ولفتت إلى أن فعالية «3 أيام من التخفيضات الكبرى»، وهي الأبرز في فعاليات التسوّق، تم تنظيمها في فترة الاستعداد لعيد الأضحى، لإتاحة الفرصة للجمهور للاستفادة من الأسعار المخفضة التي وصلت إلى 90% على مجموعة واسعة من المنتجات، مشددة على أن هذه الخطوة أتت لتلبية الطلب المتزايد من الجمهور، وتقديم تجربة تسوّق غنية ومجزية لهم. وأكدت غباش أن مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة تعتمد على «تقويم دبي السنوي لقطاع التجزئة»، والذي يضم مجموعة متنوعة من الحملات والعروض الترويجية على مدار العام، تشمل مواسم الأعياد، والعطلات الرسمية، والفعاليات الخاصة، ويشكّل هذا التقويم إطاراً استراتيجياً يُسهم في تحفيز الإنفاق الاستهلاكي، ويعزز من مكانة دبي كإحدى أبرز وجهات التسوّق العالمية.

 . الاحتفالات تشمل تجارب غنية ومتنوعة تلائم الجميع من الحفلات الموسيقية والعروض الفنية إلى الفعاليات الثقافية والأنشطة المخصصة للأطفال.