نشر في باب نات يوم 25 - 05 - 2025

ينظّم الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا دعوة للمشاركة بالدورة الثانية من" مخيم القرش" من 16 إلى 19 جوان 2025 بمدينة جرجيس (جنوب شرق تونس).
ويتنزل المخيم، الذي يمثل فرصة لتبادل المعارف و مناقشة الأفكار المبتكرة والتعاون في تنفيذ إجراءات عملية تهدف إلى حماية أسماك القرش والشفنين في المنطقة، في إطار مشروع استعادة هذين النوعين من الاسماك في خليج قابس.
ويتضمن برنامج المخيم ورشات عمل تفاعلية وعروضا يقدمها خبراء فضلا عن زيارات ميدانية ونقاشات معمّقة حول التحديات والحلول المتعلقة بحفظ هذين االنوعين.
ويشترط في كل راغب في المشاركة في المخيم ان يكون طالب ماجستير أو دكتوراه في مجال دراسة الأسماك الغضروفية (القرش والشفنين) او صيادًا يشتغل في مجال الصيد المستدام وله تجربة في حماية هذين الصنفين.
كما يشترط ان تكون لديه خبرة مثبتة في استخدام تقنيات مبتكرة لرصد ودراسة الأنواع المهددة، مثل الكاميرات الطُعْمية (BRUVs)، أو تقنيات التوسيم وغيرها.
والاسماك الغضروفية هي نوع من الاسماك التي تمتلك هيكلا عظميا مكوّنا من الغضاريف بدلاً من العظام وتتواجد في جميع أنحاء العالم و تعيش في القيعان الضحلة والرملية فيما يعيش بعض أنواعها في أعماق المحيطات.
و تعد الأسماك الغضروفية من أقدم الكائنات على الأرض، فهي مجموعة قديمة و متنوعة بيئيًا تضم ​​أكثر من 1199 نوعا.
و تواجه، بشكل متزايد، خطر الانقراض بسبب الأنشطة البشرية اذ أدى الصيد الجائر و العرضي إضافة إلى تدهور الموائل وتغير المناخ والتلوث، إلى تعرض أكثر من ثلث اعدادها للانقراض سنة 2020 مقابل 3,5 بالمائة فقط سنة 1970، حسب دراسة نشرت في مجلة "ساينس".
ويأكد الباحثون أن هذا الانخفاض في الأعداد له تأثير كبير على أداء النظم البيئية البحرية وتوازنها ذلك إنّ أسماك القرش حيوانات مفترسة قد يؤدي انخفاض أعدادها الى تعطيل السلسلة الغذائية بأكملها.
وتلعب أسماك القرش دورا هاما في نقل العناصر الغذائية بين النظم البيئية فيما تقوم الشفنينيات بالبحث في الرواسب والرمال والوحل عن غذاء، مما يؤدي إلى اختلاط الرواسب وتزويدها بالأكسجين بالاضافة الى المساهمة في تخزين الكربون.

.