جيسوس وأنشيلوتي.. سقط الأبطال وبقي حلم البرازيل

صحيفة الرياضية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جيسوس وأنشيلوتي.. سقط الأبطال وبقي حلم البرازيل, اليوم الأحد 4 مايو 2025 03:16 مساءً

بطلان دارت عليهما الدوائر، تحولا بين عشية وضحاها من قائدين تسير لهما جيوش الساحرة المستديرة إلى جريحين يكتويان بألم الهزيمة ومرارة الانكسار.
القواسم المشتركة بينهما كثيرة وكبيرة، أولها إنجازات لا تعد، وحتما لن يكون آخرها قيادة البرازيل.
في يوم لم يتوقع أحد أن يأتي سريعًا، أعلن نادي الهلال، السبت، فسخ عقده بالتراضي مع البرتغالي المخضرم جورجي جيسوس، مدرب الفريق الأول لكرة القدم، لينهي مسيرة حافلة بالإنجازات مع القطب العاصمي.
جاء الرحيل بعد أربعة أيام فقط من خسارة الهلال أمام الأهلي في الدور قبل النهائي لدوري أبطال آسيا للنخبة، لتُسدل الستار على فصل آخر من مسيرة جيسوس، الذي بلغ الـ 70 من عمره.
في الوقت ذاته، وفي مكان آخر من العالم، يواجه الإيطالي الأنيق كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، لحظة حاسمة في مسيرته، مع أنباء تربطه بتدريب منتخب البرازيل، وهو المنصب الذي ارتبط به جيسوس أيضًا.
العجوز البرتغالي، الذي تولى تدريب الهلال في يوليو 2023، ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ النادي.
في الموسم الماضي، قاد الأزرق إلى لقب الدوري للمرة الـ 19، محققًا رقمًا عالميًا بـ34 انتصارًا متتاليًا، إضافة إلى كأس الملك، وبطولة السوبر، لكن هذا الموسم، لم يكن الهلال في أفضل حالاته، إذ يتأخر بفارق ست نقاط عن الاتحاد المتصدر، مع تبقي خمس جولات على خط النهاية.
الخسارة القاسية أمام الأهلي في دوري الأبطال كانت القشة، التي قصمت ظهر العجوز، ليُتفق على إنهاء العلاقة التعاقدية بين الطرفين.
نادي الهلال أصدر بيانًا مقتضبًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «اتفق مجلس إدارة نادي الهلال مع البرتغالي جورجي جيسوس على إنهاء العلاقة التعاقدية بينهما».
وسيتولى محمد الشلهوب قيادة الأزرق مؤقتًا، بينما ذكرت مصادر «الرياضية» الخاصة أن مدربًا عالميًا سيصل قريبًا إلى العريجاء قبل مواجهة ريال مدريد الافتتاحية بكأس العالم للأندية، 18 يونيو المقبل.
على الجانب الآخر، يعيش كارلو أنشيلوتي «65 عامًا» لحظات مشابهة في البيت الأبيض المدريدي.
المدرب الإيطالي، الذي قاد الأبيض الملكي إلى ثلاثية الموسم الماضي «الدوري الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الإسبانية»، يواجه ضغوطًا متزايدة هذا الموسم.
العملاق الإسباني يتأخر بفارق 7 نقاط عن برشلونة المتصدر قبل مواجهة سيلتا فيجو، الأحد، وخسارته في نهائي الكأس أمام الغريم الكاتالوني زادت من التوتر.
في مؤتمر صحافي، السبت، تحدث أنشيلوتي بحذر عن مستقبله: «سأتحدث عن مستقبلي يوم 25 مايو، بعد الجولة الأخيرة من الدوري.. أحب هذا النادي واللاعبين والجماهير، لكنني أعرف ما يجب أن أفعله». وأضاف بثقة ممزوجة بالغموض: «وداعي سيكون رائعًا، لم أدخل في مشاكل مع النادي طوال ستة أعوام، ولن أفعل في يومي الأخير، سواء كان في مايو أو 2026».
تصريحاته أثارت التكهنات، خاصة مع التقارير الإسبانية، التي تربطه بتدريب منتخب البرازيل، الذي يبحث عن مدرب جديد بعد إقالة دوريفال جونيور، مارس الماضي.
البرازيل، تبقى حلم يجمع الرجلين، جيسوس، الذي سبق له تدريب أندية في بلاد السامبا، مثل فلامنجو، ارتبط اسمه بقوة بالمنصب الشاغر، وخبرته الطويلة، وقدرته على تحقيق الإنجازات، تجعله مرشحًا قويًا لمهد الساحرة المستديرة.
في المقابل، يعد أنشيلوتي خيارًا مغريًا بفضل سجله الحافل في أوروبا، وأسلوبه الهادئ في إدارة الفرق الكبيرة.
البرازيل، التي تسعى لاستعادة هيبتها بعد فشلها في مونديال 2022، تبحث عن قائد يمتلك الرؤية والكاريزما.
جيسوس رجل الشغف والتكتيك والحماس على خط التماس، بينما يقدم أنشيلوتي الأناقة الإيطالية والخبرة الأوروبية.
رحيل جيسوس عن الهلال يفتح الباب أمام تحدٍ جديد، سواء في البرازيل أو في وجهة أخرى.
في الوقت نفسه، يقترب أنشيلوتي من نهاية موسم قد يحدد مصيره مع ريال مدريد.
الرجلان، اللذان تركا بصماتهما في ملاعب العالم، يقفان الآن على مفترق طرق، هل ستكون البرازيل وجهتهما المقبلة؟ أم أن هناك فصولًا أخرى تنتظرهما في عالم الكرة؟ لكن ما هو مؤكد أن جيسوس وأنشيلوتي سيبقيان محفورين في ذاكرة اللعبة وعشاقها.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق