أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن عملية الهجوم على إيران كانت محددة منذ أواخر أبريل الماضي، لكنها نفذت اليوم لأسباب عملياتية، مؤكداً أن الضربة لم تأتِ صدفة. وقال نتنياهو في تصريحات متتالية إن إيران عملت على تعزيز منظومتها الصاروخية الباليستية بعد الهجوم السابق، مشدداً على أن الصواريخ الإيرانية كانت تهديداً وجودياً لإسرائيل.

وأضاف نتنياهو أنه أمر بالقضاء على البرنامج النووي الإيراني منذ ستة أشهر، وحدد تاريخ العملية ليكون بنهاية أبريل، لكن لأسباب مختلفة لم يتم ذلك في الوقت المحدد. وأوضح أن هدف العملية هو التعامل مع قدرة إيران على إنتاج الصواريخ، مشيراً إلى أن إسرائيل وجهت ضربة قاسية قتلت عدداً كبيراً من أعضاء هيئة الأركان والعلماء النوويين ودمرت مفاعل نطنز، مع وجود أهداف أخرى.

وأشار نتنياهو إلى أن التغييرات في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ساهمت في إدراك الجميع أهمية ضرب إيران، مؤكداً أنهم جاهزون للحد من الضرر المتوقع بعد الهجوم، وأنهم لم يكن لديهم خيار سوى الضرب حتى في غياب دعم أمريكي، لكنه أطلع واشنطن مسبقاً على العملية. كما قال إنه تواصل مع قادة دول مثل مودي، ماكرون، المستشار الألماني وستارمر، وكلهم أقروا بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس.

وذكر نتنياهو أنه لا يعرف موعد انتهاء العملية العسكرية في إيران، لكنه يأمل أن يؤدي العمل الصحيح إلى تغيير كبير، مضيفاً أن إيران تشهد فوضى وتحاول حالياً رص الصفوف، ويتوقع أن توجه ضربة عبر موجات قاسية.

من جهته، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب في مقابلة مع شبكة إن بي سي إن إيران أضاعت فرصة إبرام اتفاق، لكنها قد تحظى بفرصة أخرى. وأكد ترمب أن الإيرانيين يتواصلون معه، مشيراً إلى أن المتصلين هم أشخاص عملت معهم سابقاً وكثير منهم توفوا الآن.

وفي تصريحات أخرى، قال ترمب لوكالة رويترز إن إيران تعرضت لضربة مدمرة، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت تملك برنامجاً نووياً، وأضاف أنه لا يشعر بالقلق من اندلاع حرب إقليمية بسبب الهجوم الإسرائيلي على إيران. وأكد أنه لا يزال يخطط لعقد اجتماع مع إيران يوم الأحد، لكنه أشار إلى أن إمكانية عقده غير مؤكدة.

وأشار ترمب إلى أن هدف إسرائيل النهائي هو ضمان عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً، مؤكداً أنهم كانوا على علم كامل بالهجوم الإسرائيلي وحاولوا إنقاذ إيران من الإذلال والموت.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية للمواطنين الأمريكيين ضرورة مغادرة إيران فوراً، وأفادت مصادر إعلامية بإنشاء فريق عمل لتنسيق جهود الإجلاء المحتملة من الشرق الأوسط، مع عدم اتخاذ قرار بعد بتقليص عدد الموظفين في المنطقة، مؤكدة أن عمليات الإجلاء ستتم فقط إذا تعرض الموظفون لخطر رد إيراني محتمل.

بدوره، أكد قائد سلاح الجو الإسرائيلي أن وجود القوات في غرب إيران بالغ الأهمية، وأن استهداف منصات إطلاق الصواريخ من شأنه أن ينقذ حياة الإسرائيليين.