استهداف سفينة ”الضمير” في عرض البحر.. هجوم جديد على قوافل كسر الحصار في غزة

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استهداف سفينة ”الضمير” في عرض البحر.. هجوم جديد على قوافل كسر الحصار في غزة, اليوم السبت 3 مايو 2025 11:45 صباحاً

في مشهد لا يخلو من الدراما المأساوية، وبينما كانت تسير وسط المياه الدولية، تعرضت سفينة "الضمير"، إحدى سفن "أسطول الحرية"، لهجوم مفاجئ بطائرات مسيرة، في واقعة أثارت موجات غضب في مختلف أنحاء العالم. السفينة التي كانت تحمل على متنها مساعدات إنسانية عاجلة، بالإضافة إلى ثلاثين ناشطًا دوليًا من منظمات حقوق الإنسان، كانت في طريقها لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من خمسة عشر عامًا، إلا أن مصيرها كان كافيًا لتذكير العالم بقسوة الحصار وخطورة من يحاول كسره.

قصة الحصار الطويل وأسطول الحرية

منذ عام 2007، يعيش أكثر من مليوني إنسان تحت حصار خانق يمنع دخول الغذاء والدواء وحتى الهواء، وسط تجاهل دولي شبه تام. وفي عام 2010، خرجت مبادرة "أسطول الحرية" من مجموعة نشطاء دوليين كصرخة إنسانية تهدف إلى إيصال المساعدات بشكل مباشر. أسطول يتكون من سفن محملة بكل ما يحتاجه المحاصرون، وعلى متنها متطوعون من شتى الجنسيات، في محاولة رمزية ومادية لكسر الصمت قبل كسر الحصار.

تفاصيل الهجوم: الطائرات تستهدف الحياة

بحسب شهادات النشطاء على متن "الضمير"، فإن الهجوم وقع بينما كانت السفينة تبحر بالقرب من جزيرة مالطا في المياه الدولية، حيث تم استهدافها بطائرتين مسيرتين. الهجوم لم يكن عشوائيًا، بل تم توجيه الضربات إلى نظام توليد الكهرباء الخاص بالسفينة، ما أدى إلى اشتعال النيران وتلف في هيكلها الخارجي. ورغم عدم وقوع إصابات بشرية، إلا أن السفينة توقفت عن الحركة وتعثرت مهمتها الإنسانية.

ردود الفعل الدولية: إدانة وغضب متصاعد

خرجت منظمات حقوق الإنسان ببيانات إدانة شديدة للهجوم، واعتبرته اعتداءً صارخًا على الجهود الإنسانية. كما أدانت تركيا الحادث بشكل رسمي، خاصة أن اثنين من رعاياها كانوا على متن السفينة. وانضمت دول أخرى في أوروبا وآسيا إلى سلسلة الإدانات، بينما بررت سلطات الاحتلال الهجوم بأن السفينة كانت "قد تشتبك مع القوات"، متهمة إياها بدعم المقاومة، في تصريح أثار سخرية النشطاء والحقوقيين على حد سواء.

أصوات من داخل القفص المحاصر

ما زالت أصوات المحاصرين تتعالى من خلف الجدران الصامتة. الوضع هناك مأساوي إلى أقصى حد، حيث المجاعة تلتهم الأطفال والمرضى، ولا سبيل لوصول المساعدات. ومع كل محاولة لكسر هذا القيد، تقابلهم الطائرات والصواريخ. سفينة "الضمير" لم تكن مجرد مركب، بل كانت رمزًا للإنسانية، لكن هذا الرمز احترق أمام عيون العالم، في صمت قاتل.

إنقاذ الأرواح من المجاعة

في ظل هذا الحصار المستمر، والاعتداءات المتكررة على المبادرات الإنسانية، تتجلى الحقيقة المرة: من يحاول إنقاذ الأرواح، يُستهدف. ومن ينقل الغذاء، يُتهم. ومع ذلك، لا بد أن تبقى هذه الأصوات حية، تذكر العالم أن هناك من ينتظر شربة ماء، أو لحظة أمل.

أخبار ذات صلة

0 تعليق