أزمة كشمير تتجدد مرة أخرى.. اكتشف تاريخ الصراع بين الهند وباكستان

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أزمة كشمير تتجدد مرة أخرى.. اكتشف تاريخ الصراع بين الهند وباكستان, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 03:45 مساءً

في الوقت الذي كان فيه الزوار الهندوس يتجولون في منطقة كشمير الجبلية، وقع الهجوم الذي أعاد إلى الواجهة تاريخًا طويلاً من الدماء والتصعيد بين الهند وباكستان. انفجرت الأزمة مجددًا، وبدأت غيوم الحرب تخيّم فوق جبال الهيمالايا، تذكيرًا مؤلمًا أن كشمير لم تكن يومًا مجرد إقليم نزاع، بل شرارة قابلة للاشتعال في أي لحظة.

توتر متصاعد يعيد شبح المواجهة

شهد شهر أبريل من عام 2025 تصعيدًا جديدًا في الأزمة بين الهند وباكستان، بعد أن تعرضت مجموعة من السياح الهندوس لهجوم مسلح أودى بحياة ستة وعشرين شخصًا في القسم الهندي من إقليم كشمير. وعلى الفور، اتهمت الهند جماعات متشددة تتلقى دعمًا من إسلام أباد بتنفيذ الهجوم. في المقابل، نفت باكستان أي صلة بالحادثة وطالبت بتحقيق دولي مستقل ومحايد لكشف الجناة.

الردود التصعيدية بين الجارتين النوويتين

ردًا على الهجوم، شنّت الهند ضربات جوية استهدفت مواقع في الأراضي الباكستانية قالت إنها تحتوي على بنى تحتية للإرهاب. وقد أعلنت باكستان أن القصف استهدف ستة مواقع وأدى إلى مقتل ثمانية أشخاص. تبادل إطلاق النار بين الطرفين تواصل على خط السيطرة في كشمير، وأعاد أجواء التوتر العسكري والدبلوماسي إلى مستويات خطيرة، مع تعليق المعاهدات وتجميد العلاقات المتبادلة.

محطات من تاريخ الصراع المتجذر

ليست هذه المرة الأولى التي يتصاعد فيها التوتر. فمنذ حرب كارجيل عام 1999، التي اندلعت بعد تسلل قوات باكستانية إلى مواقع هندية، تتكرر فصول المواجهات. في عام 2001، وقع هجوم على البرلمان الهندي أدى إلى مقتل تسعة، تبعه تفجير مومباي عام 2008 الذي أودى بحياة 166 شخصًا. وفي 2016 و2019، تكررت الهجمات في كشمير، كل مرة تتبادل فيها الدولتان الاتهامات، ما أدى إلى اشتباكات برية وجوية، وحتى إسقاط طائرات مقاتلة من الجانبين.

خطوات تصعيدية جديدة تعيد الأزمة للواجهة

في أبريل 2025، ردت الهند بإجراءات دبلوماسية واقتصادية صارمة، أبرزها تعليق معاهدة مياه نهر السند الموقعة في عام 1960، والتي تنظّم توزيع المياه بين البلدين. كما ألغت نيودلهي أغلب التأشيرات الممنوحة للمواطنين الباكستانيين، وأغلقت المجال الجوي أمام الطيران الباكستاني. أما إسلام أباد، فردّت بوقف كامل للتبادل التجاري مع الهند حتى عبر دول وسيطة.

المستقبل القريب... هل يتحول التصعيد إلى مواجهة؟

تجدد المواجهات في كشمير يعكس هشاشة العلاقة بين الجارتين، ويثير قلقًا عالميًا، خصوصًا أن كلتا الدولتين تمتلكان ترسانة نووية. وفي ظل غياب آلية دائمة للحوار أو اتفاق ملزم لحل النزاع، فإن الأزمة مرشحة للتفاقم. ويبقى السؤال الأبرز: هل يتدخل المجتمع الدولي قبل فوات الأوان، أم أن كشمير ستظل بؤرة مفتوحة لصراعات لا تنتهي؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق