في تصعيد جديد للتوترات بين الجارتين النوويتين (الهند وباكستان)، أعلن الجيش الباكستاني، يوم الثلاثاء، عن إسقاط طائرة تجسس مسيّرة تابعة للهند، بعد أن اخترقت خط السيطرة الفاصل بين الجانبين في إقليم كشمير المتنازع عليه.

تفاصيل إسقاط طائرة التجسس الهندية

نقلت وكالة "بلومبرغ" عن التلفزيون الباكستاني الرسمي، أن الحادثة وقعت على طول "خط السيطرة" (LoC)، وهو الخط الحدودي الذي يقسم إقليم كشمير بين الهند وباكستان.

ووفقًا لمصادر أمنية باكستانية لم يُكشف عن هويتها، فقد انتهكت الطائرة المسيرة المجال الجوي للجانب الباكستاني، قبل أن يتم رصدها وإسقاطها من قبل وحدات الدفاع الجوي الباكستاني.

استهداف سياحا يشعل التوتر بين الهند وباكستان

يأتي هذا التطور الأمني بعد أيام فقط من هجوم دموي استهدف مجموعة من السائحين في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، ما أسفر عن سقوط ضحايا، وأثار موجة غضب داخل الأوساط السياسية والشعبية في الهند.

ورداً على هذا الحادث، شددت السلطات الهندية الإجراءات الأمنية، وقامت بإغلاق أكثر من نصف الوجهات السياحية في الإقليم، في خطوة تهدف إلى احتواء أي تهديدات جديدة.

تصاعد المطالبات في الهند بالرد الصارم على باكستان

شهدت الساحة السياسية في الهند تصاعدًا في الأصوات المطالِبة باتخاذ مواقف أكثر حزمًا وصرامة تجاه باكستان، حيث يُتّهم بعض المسلحين العاملين في الإقليم بتلقي دعم من الجانب الباكستاني – وهو ما تنفيه إسلام آباد بشكل مستمر.

وتسود مخاوف جدية من احتمالية انزلاق الأوضاع نحو مواجهة عسكرية محدودة أو حتى تصعيد مفتوح بين الجارتين الهند وباكستان، في ظل حساسية الوضع في المنطقة.

إقليم كشمير بؤرة النزاع الأخطر في جنوب آسيا

يُعد إقليم كشمير من أكثر المناطق توترًا في القارة الآسيوية، إذ خاضت الهند وباكستان ثلاث حروب منذ استقلالهما في عام 1947، كانت اثنتان منها بسبب النزاع حول هذا الإقليم الجبلي الغني بالموارد وصاحب الموقع الاستراتيجي.

ولا زال يمثل إقليم كشمير، نقطة اشتعال قابلة للانفجار في أي لحظة، في ظل غياب حل سياسي شامل واستمرار التصعيد بين الجانبين (الهند وباكستان) على المستويين الأمني والدبلوماسي.