نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
13 قتيلا نتيجة اشتباكات دموية في بلدة جرمانا قرب دمشق, اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 02:45 مساءً
لقي أكثر من 13 شخصًا مصرعهم، اليوم الثلاثاء، في بلدة جرمانا جنوب شرق العاصمة السورية دمشق، نتيجة لاشتباكات عنيفة اندلعت عقب تداول تسجيل صوتي منسوب لرجل من الطائفة الدرزية يتضمن إساءات دينية، ما أثار غضب مجموعات مسلحة من الطائفة السنية في المنطقة.
التوتر يتحول إلى اشتباك مسلح
واندلعت الاشتباكات بعد منتصف الليل عندما تحرك مسلحون من بلدة المليحة المجاورة، إضافة إلى مسلحين من مناطق سنية أخرى، باتجاه جرمانا التي تقطنها غالبية درزية، وذلك وفقًا لمصادر أمنية محلية،
واُستخدمت أسلحة خفيفة ومتوسطة في هذه المواجهات، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 13 قتيلاً، بحسب روايات فرق الإنقاذ المحلية.
قتلى من الأمن السوري في الاشتباكات
وقال مصطفى العبدو، المسؤول الإعلامي في وزارة الداخلية السورية، إن من بين القتلى اثنين من عناصر الأمن العام، وهي قوة حديثة التشكيل تضم مقاتلين سابقين من المعارضة المسلحة، تم دمجهم مؤخرًا ضمن أجهزة الدولة الأمنية.
ولكنه نفى ما تردد عن هجوم مسلح من خارج البلدة، موضحًا أن الاحتجاجات التي نُظمت بسبب التسجيل الصوتي قوبلت بإطلاق نار من مجموعات داخل جرمانا، تنتمي إلى الطائفة الدرزية.
الداخلية السورية تفتح تحقيقًا وتدعو للتهدئة
وفي أول رد رسمي، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا أعلنت فيه بدء العمل على تحديد مصدر التسجيل الصوتي المسيء، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابساته، مع دعوة المواطنين إلى التزام الهدوء وضبط النفس.
وأكد البيان على ضرورة تجنّب أي ردود فعل فردية أو جماعية قد تؤدي إلى زعزعة الأمن العام أو تهدد الأرواح والممتلكات.
انقسام اجتماعي محتقن وراء الاشتباكات
وذكرت الوزارة في وقت سابق، أن المنطقة شهدت "اشتباكات متقطعة بين مجموعات مسلحة"، بعضها من أبناء البلدة وآخرون من خارجها، ما أدى إلى سقوط ضحايا، بينهم أفراد من القوى الأمنية المنتشرة لحفظ النظام في محيط جرمانا.
وتعكس هذه الحادثة حالة الاحتقان الطائفي الهش في بعض المناطق السورية، حيث تُعد جرمانا نقطة تماس حساسة بين مكونات طائفية متعددة، وسط تصاعد تأثير التحريض الإلكتروني وانتشار التسجيلات الصوتية على وسائل التواصل.
0 تعليق