نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نتنياهو يربط هتاف ”فلسطين حرة” بتحية هتلر بعد مقتل موظفي سفارة إسرائيل بواشنطن, اليوم السبت 24 مايو 2025 09:50 صباحاً
في حادثة غير مسبوقة في قلب العاصمة الأمريكية واشنطن، لقي موظفان يعملان في السفارة الإسرائيلية مصرعهما بعدما تعرضا لإطلاق نار وُصف بالوحشي. المشتبه به، والذي ظهر وهو يهتف "فلسطين حرة" أثناء اعتقاله، أثار ردود فعل سياسية وشعبية واسعة، خصوصًا بعدما وصفت القيادة الإسرائيلية الهجوم بأنه مدفوع بالكراهية ومعاداة السامية.
نتنياهو يتهم: "تحية نازية جديدة"
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يتأخر في الرد، فأصدر بيانًا شديد اللهجة وصف فيه الهجوم بأنه "عمل إرهابي بدم بارد". واستغل نتنياهو حادثة القتل ليربط بين الهتاف "فلسطين حرة" الذي أطلقه المتهم أثناء اعتقاله، وتحية "هايل هتلر" النازية، واصفًا الهتاف بأنه وجه جديد للكراهية ضد اليهود، على حد تعبيره.
تفاصيل الضحيتين: حلم تحول إلى مأساة
أوضح نتنياهو أن الضحيتين، يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم، كانا في بداية حياة جديدة، إذ اشترى يارون مؤخرًا خاتم خطوبة كان يخطط لتقديمه لسارة في القدس الأسبوع المقبل. وأكد أن الجريمة لم تكن عشوائية، بل كانت استهدافًا مقصودًا بسبب هويتهما اليهودية، في رسالة أراد من خلالها المهاجم، بحسب وصفه، "قتل يهود فقط".
خلفية المشتبه به: نشاط سياسي حافل
من جهتها، كشفت شبكة "سي إن إن" أن المشتبه به لديه سجل من النشاط السياسي، شمل معارضته للنفوذ الكبير للشركات، ورفضه للسياسات العسكرية الأمريكية، وانتقاده الشديد لانتهاكات الشرطة. وقد ظهرت تلك الآراء في مقابلات ومنشورات سابقة له، مما يعكس خلفية فكرية مختلفة تقاطعت مع مواقفه من القضايا الفلسطينية.
تصعيد في الخطاب السياسي والدولي
الهجوم دفع العديد من الشخصيات السياسية داخل الولايات المتحدة وخارجها إلى إطلاق تصريحات مثيرة، من بينها دعوات لردود عسكرية عنيفة على غزة. نائب أمريكي طالب باستخدام أسلحة نووية ضد القطاع، وهو ما استنكرته بشدة منظمات مثل "كير". وفي هذا السياق، عاد نتنياهو إلى مجزرة السابع من أكتوبر، متهمًا حماس بارتكاب فظائع تُشبه ما ارتكبه النازيون، مضيفًا أن من يرفع شعار "فلسطين حرة" لا يسعى لدولة، بل لتدمير الدولة اليهودية برمتها.
في ظل تصاعد التوترات بين المؤيدين والمعارضين لإسرائيل داخل الولايات المتحدة، وبينما تشهد غزة حملة عسكرية عنيفة، يزداد المشهد تعقيدًا. فحادثة مقتل موظفي السفارة لم تكن مجرد جريمة، بل شرارة جديدة في ملف مشتعل أصلًا، يجمع بين الصراع السياسي والديني والاجتماعي، في زمن باتت فيه الشعارات سلاحًا بحد ذاته.
0 تعليق