نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أول رسالة ماجستير عن 'الطب الدفاعي بجامعة قناة السويس, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 09:30 مساءً
وهو "الطب الدفاعي". الرسالة التي قدمتها الطبيبة إسراء جمال أحمد دياب حملت عنوان "مدى انتشار الطب الدفاعي بين الأطباء في مستشفيات جامعة قناة السويس".
وقد أقيمت المناقشة في أجواء أكاديمية وطبية بحضور الدكتور أسامة عبدالحي، نقيب أطباء مصر وأستاذ التخدير بجامعة الأزهر، الذي شارك كعضو في لجنة المناقشة، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي يحظى بها هذا البحث وموضوعه المبتكر.
يُعد هذا البحث الأول من نوعه الذي يتعمق في هذا التخصص الدقيق داخل جامعة قناة السويس، وهو ما يبرز التطور الملحوظ في اهتمامات البحث العلمي بكلية الطب وقدرتها على تناول قضايا جوهرية تمس واقع الممارسة الطبية، ويضع مرجعية هامة في مجالات الطب المجتمعي والإداري مستقبلًا.
وقد حضر المناقشة نخبة من رموز المهنة، بينهم الدكتور سعيد الشربيني، نقيب أطباء الإسماعيلية السابق وعضو مجلس نقابة الأطباء، والدكتور مصلح عبدالرحمن، رئيس قسم طب الأسرة بكلية الطب جامعة قناة السويس، والدكتور نادر النمر عميد كلية طب جامعة قناة السويس السابق، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وشخصيات مجتمعية بارزة من محافظة الإسماعيلية.
تشكلت لجنة المناقشة من الدكتور أسامة عبدالحي، والدكتور وائل زيد، أستاذ مساعد طب الأسرة بكلية الطب جامعة قناة السويس، والدكتور حازم الجمل، أستاذ مساعد طب الأسرة بذات الكلية. وقد أشادت اللجنة بالجهد البحثي المتميز الذي بذل في إعداد الرسالة، والتي تناولت قضية حساسة تتعلق بعلاقة الطبيب بالمريض، وتعكس التحديات التي تواجه المهنة في ظل الظروف القانونية والمجتمعية الراهنة.
كما تولى الإشراف على الرسالة فريق من الأساتذة المتميزين وهم الدكتور وائل زيد، والدكتورة سمر فرج، والدكتورة خديجة عبدالرحمن، الذين قدموا الدعم العلمي والإرشادي للطبيبة الباحثة طوال فترة إعداد الدراسة.
"الطب الدفاعي".. قرارات تحت ضغط القانون والخوف
ركزت الرسالة على مفهوم "الطب الدفاعي"، وهو مصطلح يشير إلى لجوء الطبيب إلى اتخاذ قرارات طبية بدافع الخوف من المساءلة القانونية أو العقوبات التأديبية، وليس بالضرورة بناءً على الحاجة العلاجية المثلى للمريض.
وقد ألقت الباحثة الضوء على مدى انتشار هذه الممارسات بين الأطباء العاملين في مستشفيات جامعة قناة السويس، وتأثيرها المحتمل على جودة الخدمات الصحية والممارسة الطبية القائمة على الأدلة والبراهين العلمية.
كما استعرضت الرسالة العوامل التي قد تدفع الأطباء إلى تبني هذا النوع من الممارسات، مثل القوانين واللوائح المنظمة للعمل الطبي، ونقص الوعي القانوني لدى بعض الأطباء، والخوف من الشكاوى غير المبررة، بالإضافة إلى تأثير وسائل الإعلام والرأي العام على المناخ العام للمهنة.
وقد كشفت نتائج الدراسة عن وجود نسبة ملحوظة من الأطباء الذين يمارسون "الطب الدفاعي" بدرجات متفاوتة، وهو ما يستدعي ضرورة إجراء مراجعة شاملة لمنظومة الحماية القانونية والمهنية للأطباء في مصر.
وخلال مداخلته في المناقشة، أكد الدكتور أسامة عبدالحي على الأهمية البالغة لهذا البحث في هذا التوقيت الحرج، مشيدًا بجهود الطبيبة إسراء دياب ولجنة الإشراف، واعتبر أن الدراسة تمثل إضافة قيمة للمكتبات الطبية نظرًا لارتباطها المباشر بالممارسة اليومية للأطباء وما تثيره من تساؤلات حول مستقبل المهنة بين الواجب الإنساني والضغوط القانونية، مثنيًا على دور قسم طب الأسرة بالكلية.
من جانبه، دعا الدكتور سعيد الشربيني إلى ضرورة تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية مكثفة للطواقم الطبية لتعزيز الوعي بالمسؤوليات القانونية، والعمل على تهيئة بيئة عمل صحية وداعمة لكل من الطبيب والمريض. وأشار إلى أن نقابة الأطباء تولي هذا الملف اهتمامًا خاصًا وتسعى جاهدة لتعديل بعض التشريعات القائمة بهدف توفير الحماية اللازمة للأطباء دون المساس بحقوق المرضى.
وعبرت الطبيبة إسراء دياب عن شكرها وتقديرها لكل من قدم لها الدعم والمساندة خلال إعداد الرسالة، موجهة شكرًا خاصًا إلى لجنة الإشراف والمناقشة، ومؤكدة أن اختيارها لهذا الموضوع نبع من حرصها العميق على خدمة زملائها الأطباء وتسليط الضوء على القضايا التي تؤثر على استقرار المهنة ومصلحة المرضى على حد سواء.
وأوصت لجنة المناقشة بضرورة طباعة الرسالة وتوزيع نتائجها على نطاق واسع في المستشفيات التعليمية، للاستفادة من التوصيات الهامة التي خلصت إليها الدراسة، والتي تضمنت ضرورة تقديم الدعم النفسي والقانوني للأطباء، وتشجيعهم على ممارسة الطب وفقًا للمعايير العلمية والمهنية، بعيدًا عن الخوف من العقوبات أو الاتهامات.
وقد لاقت الرسالة استحسانًا كبيرًا من الحضور، وشهدت المناقشة حوارًا علميًا ثريًا يعكس الاهتمام الحقيقي بالقضايا الملحة التي يواجهها الأطباء في مصر، وهو ما يؤكد الدور المحوري لجامعة قناة السويس في طرح ومناقشة قضايا الطب والمجتمع من خلال البحث العلمي الجاد والمسؤول.
أتمنى أن تكون هذه الصياغة والعيون مناسبة لهذا الحدث الهام يا كبير!
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق