نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تعليم الذكاء الاصطناعي في الروضة.. قصص تحكيها ألعاب رقمية, اليوم الخميس 15 مايو 2025 01:01 صباحاً
أكد خبراء تربويون ومعلمات رياض أطفال أن إدراج منهج الذكاء الاصطناعي في مرحلة رياض الأطفال يمثل خطوة تعليمية متقدمة وغير مسبوقة، ترافقها مقاربة تربوية تتوافق مع طبيعة الطفل في هذه المرحلة العمرية، عبر أساليب تعليم تعتمد السرد القصصي والشخصيات الرمزية.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن من الأفضل التركيز في المنهج على المهارات الذهنية التي تُقدم بأسلوب تفاعلي، مبني على اللعب والتجربة، وليس المفاهيم التقنية الجامدة.
ونصحوا بأن يكون دمج أطفال الروضة في المناهج الجديدة بشكل ذكي ومتدرّج، إذ إن نجاح التجربة لا يرتبط فقط بتوفير الموارد أو تطوير المناهج، بل بأساليب التطبيق التي تراعي خصائص النمو في مرحلة الطفولة المبكرة، وتعزز التعلّم من خلال التفاعل واللعب والاستكشاف.
وأجمعوا على خمس توصيات لتدريس الذكاء الاصطناعي في تلك المرحلة، تشمل تبسيط المفاهيم التقنية وتحويلها إلى مهارات ذهنية وسلوكية قابلة للملاحظة والقياس، واستخدام القصص التفاعلية والمواقف الحياتية لتجسيد مفاهيم الذكاء الاصطناعي بشكل غير مباشر، وتأهيل معلمات رياض الأطفال من خلال برامج تطوير مهني متخصصة، إضافة إلى توفير بيئات صفية ذكية، تعتمد على أركان تعلم رقمية تفاعلية، وإشراك الأسرة في العملية التعليمية من خلال أنشطة منزلية ممتعة وآمنة تُرسخ مفاهيم الذكاء الاصطناعي بأسلوب طبيعي وتدريجي.
وتفصيلاً، قالت الخبيرة التربوية، آمنة المازمي، إن تعليم مفاهيم الذكاء الاصطناعي لأطفال الروضة لا يكون من خلال المصطلحات التقنية، بل عبر أنشطة تنمي مهارات التفكير المنهجي.
وأضافت: «الذكاء الاصطناعي ليس كلمات نُلقّنها للطفل، بل منظومة تفكير نُشكّلها بداخله، تشمل تصنيف الأشكال، وترتيب الخطوات، والتنبؤ بما سيحدث، وكلها مهارات تمهّد لاستيعاب الذكاء الاصطناعي لاحقاً، ويجب أن تُبنى من خلال أنشطة حركية، وألعاب موجهة، وتفاعلات جماعية مدروسة».
وشددت على ضرورة إعداد بيئة تعليمية تفاعلية داخل الصف، تضم أركاناً للروبوتات، والبرمجة البصرية، والألعاب الذكية، إلى جانب تدريب المعلمات على استراتيجيات التيسير لا التلقين.
ونصحت بضرورة تبسيط المفاهيم التقنية وتحويلها إلى مهارات ذهنية وسلوكية قابلة للملاحظة والقياس، مثل القدرة على تصنيف الأشياء، والتعرّف إلى الأنماط، واتخاذ قرارات مبنية على معلومات.
وأكدت مستشارة القيادة التربوية، الدكتورة مروة عمارة، ضرورة تقديم الذكاء الاصطناعي للأطفال كجزء من قصة أو شخصية رمزية، موضحة أن الطفل في هذه المرحلة العمرية يتفاعل مع القصص أكثر من الشرح التقليدي، إذ يمكن أن نصمم شخصية روبوت يتعلم منها الطفل، يُخطئ ويُصحح، ويتطور مع الوقت، بهذه الطريقة، يفهم الطفل مفهوم التعلّم الذاتي، وهو جوهر الذكاء الاصطناعي.
وأضافت أن تكرار المواقف داخل القصة، وإعطاء الطفل فرصة لقيادة التفاعل، يعززان مهارات التفكير المنطقي، ويجعلان الذكاء الاصطناعي جزءاً طبيعياً من وعيه اليومي.
ونصحت بأن يكون استخدام القصص التفاعلية والمواقف الحياتية لتجسيد مفاهيم الذكاء الاصطناعي بشكل غير مباشر، كأن يفهم الطفل الفرق بين «الرأي» و«المعلومة»، أو كيف يتعلم عبر الجهاز من التجربة والخطأ.
ولفتت إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي يجب أن يترافق معه تعليم الطفل أخلاقيات الاستخدام. وأشارت إلى أنه من خلال مواقف درامية، يمكن للطفل أن يدرك متى يثق بالروبوت، ومتى يطلب المساعدة من المعلم.
واعتبرت معلمة رياض الأطفال، أوروج خان، منهج الذكاء الاصطناعي الذي يطبق من العام الدراسي المقبل فرصة ذهبية تستدعي تأهيل المعلمين بأنماط تدريبية مختلفة للتعرف إلى كيفية ربط أنشطة اللعب بمفاهيم الذكاء الاصطناعي. وأضافت «الطفل يتعلّم من التكرار، والتفاعل، ويمكن تحقيق ذلك من خلال التقنيات الذكية».
وقالت مديرة روضة في دبي، وفاء الباشا: «يتفاعل الأطفال مع التكنولوجيا في البيت، وسيساعدنا المنهج الجديد على توجيه هذا التفاعل بشكل تعليمي، لكن نحتاج إلى أدوات بصرية، وتطبيقات مدروسة، تعزز هذه المهارات من خلال الأنشطة اليومية».
ونصحت بتأهيل معلمات رياض الأطفال من خلال برامج تطوير مهني متخصصة، تركز على تعليم الذكاء الاصطناعي للأطفال من منظور تربوي، وليس تقنياً فقط، مع تعزيز قدرتهم على تصميم أنشطة صفية تدمج التقنية دون فقدان الحس الإنساني.
وقالت معلمة رياض أطفال، بسمة عبدالفتاح: «المرونة ستكون محور منهج الذكاء الاصطناعي، لاسيما للأطفال في هذه السن، الذين يحتاجون إلى اللعب الحرّ والتجريب».
ونصحت بتوفير بيئات صفية ذكية، تعتمد على أركان تعلم رقمية تفاعلية، مثل ركن البرمجة الملموسة أو ركن الروبوت البسيط، بعيداً عن الاكتفاء بالشاشات أو الوسائل العرضية.
كما نصحت بإشراك الأسرة في العملية التعليمية من خلال أنشطة منزلية ممتعة وآمنة، تُسهم في رفع وعي الطفل بالتقنية، وتُرسخ مفاهيم الذكاء الاصطناعي بأسلوب طبيعي وتدريجي.
أوروج خان:
. المنهج الجديد فرصة ذهبية تتطلب تدريب متخصص للمعلمين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق