وشدد المكتب في بيان رسمي أن الجانب الإسرائيلي يواصل التنصل من مسؤولياته ويستمر في سياسة الحصار التي تؤثر سلبا على أكثر من 2.4 مليون مدني فلسطيني يعانون أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة.

واشار إلى أن إدخال المساعدات، التي كان من المقرر السماح بها منذ يوم الإثنين الماضي، توقف دون أي مبرر قانوني أو إنساني، في وقت يشهد فيه القطاع تدهورا خطيرا في الخدمات الصحية ونقصا حادا في الغذاء والدواء والوقود، ما يشكل تهديدا مباشرا لحياة السكان.

ولفت البيان إلى أن هذا الإجراء يعكس استخدام المعابر كأداة ضغط على المدنيين، حيث تم إغلاقها بشكل كامل لأكثر من 80 يوما، ما يعد مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية.

وحمل البيان الجانب الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن العواقب الإنسانية الناجمة عن هذه السياسة.

وفي الختام طالب المجتمع الدولي، ومنظمات الأمم المتحدة والإنسانية والحقوقية، باتخاذ خطوات عاجلة للضغط على الجانب الإسرائيلي لفتح المعابر وضمان وصول المساعدات دون تأخير أو عوائق، والعمل على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 عاما.

هذا، وانتقدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بشدة ضآلة المساعدات التي دخلت قطاع غزة، مشددة على أن سكان غزة بحاجة إلى دعم هائل ومتواصل لضمان عدم دخولهم في مجاعة.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن "إسرائيل تستغل الجوع والغذاء لأغراض سياسية وعسكرية، وغزة بحاجة لدعم هائل ودون عوائق أو انقطاع لضمان مواجهة الجوع المتفاقم الذي يعاني منه سكان القطاع".

وحذرت أونروا في منشور عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، من أسوأ أزمة إنسانية قد يواجهها قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل