قادة الحوثي يُقتلون بصمت.. ومراسم التشييع ممنوعة بأمر ”عبدالملك”!

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قادة الحوثي يُقتلون بصمت.. ومراسم التشييع ممنوعة بأمر ”عبدالملك”!, اليوم الاثنين 26 مايو 2025 11:04 مساءً

كشفت مصادر أمنية مطلعة أن مليشيات الحوثي التابعة لإيران، أصدرت تعليمات صارمة بمنع إقامة مراسيم تشييع ودفن لقادتها الذين قُتلوا في الهجمات الأمريكية الأخيرة، مع توجيهات بعدم الإفصاح عن هويات القتلى وفرض حالة من التعتيم التام حول حجم الخسائر البشرية التي تكبدتها الجماعة.

وأوضحت المصادر بحسب موقع "ديفانس لاين" المختص بالشأن الأمني والعسكري، أن ما يسمى بـ"المكتب الجهادي" التابع للحوثيين وجّه بعدم الإعلان عن أسماء القتلى من القيادات، وتأجيل التشييع إلى ما بعد انتهاء العمليات التي تشارك فيها الجماعة منذ نوفمبر 2023 تحت شعارات "نصرة غزة" و"الأقصى".

ووفق المعلومات، تحتفظ الجماعة بجثامين عدد من قادتها الذين لقوا مصرعهم، وتخطط لتنظيم مراسيم دفن جماعية في وقت لاحق ضمن حملة دعائية تسميها "الفتح الموعود والجهاد المقدس".

وأكدت مصادر "ديفانس لاين" أن من بين القتلى قرابة 15 من قادة الصف الثاني في الهيكل العسكري للجماعة، أغلبهم كانوا يشرفون على برامج الصواريخ والطائرات المسيّرة. كما تعمل قيادة الجماعة على جدولة توقيتات الإعلان عن مقتل هؤلاء القادة، لتفادي أي آثار نفسية سلبية على عناصرها، ولضمان استكمال ترتيبات تعيين بدائل عنهم.

وفي سياق متصل، لا يزال الغموض يحيط بمصير عدد من القيادات الرفيعة، بينهم مقربون من زعيم الجماعة وأفراد من عائلته، حيث اختفوا منذ منتصف مارس الماضي بعد سلسلة ضربات استهدفت مواقع حساسة.

وذكر أن معلومات استخباراتية تشير إلى أن الغارات الأمريكية الأخيرة ركزت على أهداف حيوية، من بينها منشآت استراتيجية وقيادات ميدانية مسئولة عن منظومة القوة الصاروخية والطيران بدون طيار، وأسفرت عن مقتل عدد من المسؤولين التنفيذيين والخبراء والمشغلين الفنيين.

وبحسب ذات المصادر، أصدرت الجماعة تعليمات بعدم إقامة مراسيم تشييع لأي من عناصرها الذين سقطوا في الضربات الأمريكية أو في المواجهات مع القوات اليمنية، في تحوّل لافت عن نهجها السابق الذي كان يعتمد على تنظيم جنائز دعائية وحشد جماهيري كبير لأغراض التعبئة والتحشيد.

وتقوم الجماعة حاليًا بإبلاغ أسر القتلى من الرتب الدنيا لاستلام الجثامين ودفنها بصمت في مناطقهم المحلية، مع منع إقامة مجالس عزاء موسعة، وفرض رقابة مشددة على تداول الأسماء والصور في وسائل الإعلام أو شبكات التواصل.

وفي إطار موازٍ، أصدرت الجماعة تحذيرات شديدة للمواطنين من نشر أي معلومات أو صور تتعلق بالضربات الجوية، ونفذت خلال الأسابيع الماضية حملات تفتيش واعتقالات طالت العشرات، ووجهت إليهم تهمًا بالخيانة والعمالة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق