نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
امتحانات نهاية العام «تحرق الأسعار».. 12 درهماً للدرس الخصوصي, اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 01:02 صباحاً
رصدت «الإمارات اليوم» انخفاضاً استثنائياً في أسعار حصص الدروس الخصوصية التي تقدم عن بُعد، مع اقتراب موعد اختبارات نهاية العام الدراسي، بسبب التنافس بين المنصات التعليمية والمعلمين.
وتضمن أحد العروض تخفيض سعر الحصة إلى 12 درهماً، فيما قدمت منصة ثانية عرض «حصتين مقابل سعر حصة واحدة»، وأعلنت منصة ثالثة خصم 70% على رسم الاشتراك الشهري لأي مادة، إضافة إلى عروض للمجموعات والأشقاء.
وعزز التطور التكنولوجي واعتماد المدارس على منصات إلكترونية، انتشار الدروس الخصوصية «عن بُعد»، إذ بات المدرس الخصوصي الذي يقدمها منافساً للمعلم الذي يتوجه إلى منزل الطالب، أو يستقبله، لتدريسه حضورياً.
وأكد طلبة ومعلمون أن «الإنترنت لغة العصر»، لافتين إلى أن الدروس الخصوصية «عن بعد» تختصر وقت التنقل بين المنازل، وتسهم في زيادة عدد الحصص اليومية المقدمة.
وتفصيلاً، أكد ذوو طلبة: محمد الغرباوي وناصر البلوشي ومنال الرحماني ومها عبيد، وجود فرق كبير حالياً بين سعر حصص الدروس الخصوصية في المنزل مقارنة بسعر الحصة «أون لاين»، مشيرين إلى أن سعر الساعة في الدرس الخصوصي المنزلي يراوح بين 150 و300 درهم، فيما يراوح سعرها «عن بعد» بين 15 و40 درهماً على أقصى تقدير، ما يشجع الكثير من الأسر على اللجوء إلى إعطاء أبنائها دروساً خصوصية «عن بعد».
وأضافوا أن «الدروس عبر المنصات الإلكترونية لها مميزات عدة، منها اختيار موعد الصحة وإمكان استبدال المعلم في أي وقت، في حال عدم ملاءمة طريقة الشرح مع استيعاب الطالب، فضلاً عن إمكان تسجيل الدرس للعودة إليه في أي وقت»، لافتين إلى أن «انتشار منصات التعليم عن بعد، فتح المجال أمام أصحاب الخبرات التعليمية من داخل الدولة وخارجها لدخول هذا الميدان، لاسيما أن المناهج الدراسية متاحة على الإنترنت، ويمكن الاطلاع عليها».
وذكر الطلبة في المرحلة الثانوية: محمد مهران وناصر عبدالله ولوجين عبدالله وفرح احمد، أن اعتيادهم على استخدام الأجهزة اللوحية في التعليم ساعدهم على تقبل الحصول على الدروس الخصوصية «أون لاين» بسهولة.
وأضافوا أن رسومها البسيطة ساعدت على إقبال عدد أكبر منهم عليها، إذ يبلغ متوسط سعر حصة الدرس الخصوصي في المنزل 250 درهماً، فيما لا يتجاوز سعر الحصة «عن بعد» 50 درهماً، في حال كانت منصة، و100 درهم في حال كان معلم الصف هو من يقدم الدروس عن بعد.
وأفادوا بأن المنصات التعليمية توفر العشرات من المعلمين في كل مادة، ما يحفزهم على التنافس لتقديم الأفضل من خلال خطط ممنهجة لجذب الطالب.
من جانبها، عزت الخبيرة التربوية، مريم الظهوري، الإقبال المتزايد على الدروس الخصوصية «عن بعد»، إلى عوامل عدة؛ تشمل خبرة الطلبة والمعلم في استخدام المنصات، التي ترسخت خلال فترة «كوفيد 19»، والتكلفة الأقل مقارنة بالدروس التقليدية، إضافة إلى أن التكنولوجيا أصبحت جزءاً من حياة الطالب اليومية، ما جعل هذا النوع من التعليم مقبولاً وسهل الوصول إليه.
وأشارت إلى أن كفاءة الدروس الخصوصية «عن بعد» تعتمد على تفاعل الطالب وكفاءة المعلم وجودة المحتوى، لكنها أكدت أن «التعليم وجهاً لوجه لايزال أكثر فاعلية للأطفال في المراحل المبكرة».
ولفتت الظهوري إلى أن «استمرار ظاهرة الدروس الخصوصية في الانتشار والتطور، يعود إلى مرونة وقت الطالب، وسد فجوة الدعم الفردي الذي يصعب تقديمه دائماً داخل الصف. كما أن التنافس الأكاديمي وحبّ التميز يدفعان كثيرين للبحث عن مصادر دعم خارجية، ما يجعل الدروس الخصوصية خياراً مفضّلاً».
وأكدت خبيرة القيادة التربوية، الدكتورة فاطمة المراشدة، أن «الإقبال المتزايد على الدروس الخصوصية عبر الإنترنت في الإمارات يعود إلى هيمنة التكنولوجيا على مختلف جوانب الحياة اليومية، فقد سهّلت من استخدام المنصات التعليمية وسرّعت انتشار هذا النمط من التعلم، وهذا التوجه يعكس تحوّلاً في الثقافة التعليمية يتصدره الاعتياد المجتمعي على التعلم الرقمي، والرغبة في حلول تعليمية مرنة وفعالة».
وتابعت أن «الكلفة المالية المنخفضة لعبت دوراً مهماً، إذ تُعد الحصص الإلكترونية أكثر توفيراً مقارنة بالدروس التقليدية، لانعدام كلفة التنقل وتعدد الخيارات المتاحة من داخل الدولة وخارجها».
وقالت: «تتفاوت كفاءة الدروس الخصوصية الـ(أون لاين) مقارنة بالتعليم وجهاً لوجه بحسب طبيعة المادة وأسلوب التدريس وعمر المتعلم، ففي المواد النظرية قد تكون الحصص الإلكترونية فعالة أحياناً بفضل استخدام الوسائط التفاعلية، أما في المواد التطبيقية أو المهارية فغالباً ما يكون التعليم المباشر أكثر جدوى لاحتياجه إلى تفاعل عملي ومراقبة دقيقة».
وتابعت أن «الفئات العمرية الصغيرة تستفيد من التعليم الحضوري أكثر، نظراً لحاجتها إلى التوجيه والمتابعة المستمرة، إلا أنه بشكل عام يمكن للدروس الـ(أون لاين) أن تحقق هدفها متى ما توافر التفاعل النشط من المعلم والالتزام من الطالب».
وعزت استمرار ظاهرة الدروس الخصوصية في الانتشار إلى الضغوط الأكاديمية المتزايدة، وحاجة بعض الطلبة إلى دعم فردي لا توفره المدارس، إلى جانب سهولة الوصول إلى المعلمين عبر الإنترنت، وتنوع الخيارات المتاحة.
ورأت أن «الطابع التجاري المنظم للمنصات التعليمية أسهم إيجاباً في تعزيز انتشار هذا النمط من التعلم، ما يعكس تحولاً في نظرة المجتمع نحو التعلم المرن والمخصص لتلبية الاحتياجات التعليمية المتنوعة».
ورأى معلمون يزاولون نشاط الدروس الخصوصية عن بعد، تواصلت معهم «الإمارات اليوم»، محمد العجمي وياسر ندا وخالد أنيس ولمياء فؤاد، أن انخفاض أسعار الدروس الخصوصية الـ«أون لاين» يعود إلى وجود منافسة شديدة بين المنصات التعليمية، مشيرين إلى أن المعلمين الخصوصيين مثل الطلبة، يريدون التفوق وتحقيق أفضل سمعة، وأعلى إيرادات، ما يدفعهم لتحديد أقل سعر ممكن للحصول على أكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات.
وأضافوا أن «التدريس عن بعد هو الخيار الأفضل بالنسبة للمدرس، لأنه لا يحتاج إلى الانتقال، ولا إلى حجز القاعات، ولا لشراء قدر كبير من الأدوات، بخلاف توفير الوقت».
وأشاروا إلى أن التطور التكنولوجي أسهم في دخول العنصر النسائي بقوة في سوق الدروس الخصوصية، وتالياً في مضاعفة أعداد المعلمين الذين يعرضون خدماتهم، ما أدى إلى انخفاض إضافي في الأسعار، خصوصاً أنها مهنة لا تتطلب الانتقال من المنزل، ويمكن تأديتها في ساعات أو أيام محددة، مثل نهاية الأسبوع فقط.
وأكدوا أن المنصات التعليمية توفر مزايا عدة، مثل إمكانية الوصول إلى الدروس في أي وقت ومن أي مكان، وتعزيز فهم الطلاب للمواد الدراسية، وتحسين أدائهم الأكاديمي، من خلال التواصل مع مدرسين ذوي خبرة وكفاءة عالية، إضافة إلى أنها تتضمن أدوات تفاعلية، مثل الاختبارات، ما يجعل عملية التعلم أكثر إثارة وفعالية.
وجهان للدروس الخصوصية
الدروس الخصوصية مفيدة إذا استُعملت لسد ثغرات الاستيعاب عند الطلاب. أرشيفية
أكد معلمون أن للدروس الخصوصية وجهين، إذ يمكن أن تكون مفيدة ونافعة إذا استُعملت لسد ثغرات الاستيعاب عند الطلاب، وتوضيح النقاط التي بقيت مبهمة بعد انتباههم الكامل لشرح المعلم في الصف، كما يمكن أن تكون مدمرة إذا عودت الطالب على الاتكالية والحصول على المعلومات جاهزة، لأنها تقتل حافزه تجاه البحث عن المعلومات، والاعتماد على نفسه في حل الواجبات والمذاكرة.
. %70 خصماً على رسوم الدروس الخصوصية عن بُعد.
. دخول العنصر النسائي في سوق الدروس الخصوصية أدى إلى انخفاض إضافي في الأسعار.
. معلم الـ«أون لاين» لا يحتاج إلى الانتقال، ولا إلى حجز القاعات، ولا إلى شراء قدر كبير من الأدوات.
. الفئات العمرية الصغيرة تستفيد من التعليم الحضوري أكثر لحاجتها إلى المتابعة المستمرة.
0 تعليق