في تطور خطير يُنذر بتصعيد مفتوح على الساحة اليمنية، كشفت القناة الإسرائيلية الـ14 عن نشرها قائمة تضم أسماء شخصيات وقيادات في اليمن، في إشارة إلى استهداف ممنهج قد يطال تلك الشخصيات في إطار ما وصفته بـ"معركة التصفية في اليمن"، والتي يبدو أنها قد بدأت فعليًا.

وقالت القناة الإسرائيلية إن هذه المعركة تستهدف قيادات بارزة في جماعة معينة، دون أن تحدد طبيعة العمليات أو الجهات المستهدفة بشكل دقيق، إلا أن بعض المصادر تشير إلى أن الحديث يدور حول عمليات اغتيال موجهة أو حملة استهداف منسقة.

ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وبعض الجماعات المسلحة في المنطقة، خصوصًا في ظل التصريحات والتحركات الإسرائيلية الأخيرة التي تشير إلى توسيع نطاق العمليات خارج الحدود المباشرة لمنطقة النزاع. ويُذكر أن القناة الـ14 توصف بأنها مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد سبق لها نشر معلومات مشابهة تتعلق باستهداف شخصيات سياسية ودينية في دول أخرى مثل العراق.

وعلى الرغم من عدم وجود تأكيدات رسمية من أي جهة يمنية أو إقليمية حول صحة المعلومات الواردة في القائمة، إلا أن الخبر أثار ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وسط مخاوف من تبعات هذا التصعيد الجديد.

وكان للقناة نفسها سابقة في نشر معلومات مماثلة، بما في ذلك وضع المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني ضمن قائمة أهداف محتملة للاغتيال، وهو ما أثار غضبًا شديدًا في الأوساط العراقية والإقليمية.

ما إذا كانت هذه التحركات مرتبطة بحسابات استراتيجية إسرائيلية جديدة في المنطقة، أو ما إذا كانت مجرد تسريبات إعلامية، يظل محل تحليل وانتظار ردود الفعل المتوقع أن ترد بها الأطراف المعنية في الأيام القادمة.